موسكو/PNN- أعلنت شركات تكنولوجيا إسرائيلية، تجميد أعمالها في روسيا، وذلك على إثر العقوبات الأمريكية التي فرضت على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، وفق ما كشفته وسائل إعلام عبرية.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن شركتي " Wix " و" Payoneer"، العاملتين في مجال التكنولوجيا، وإنشاء المواقع الإلكترونية، أعلنتا تجميد خدماتهما في روسيا.
وأوضحت الصحيفة، أن قرار الشركتين، جاء خوفًا من انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن شركة "Stratasys" العاملة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، قررت أيضًا أن تكون ضمن الشركات الإسرائيلية التي جمدت أنشطتها التجارية مع روسيا.
ونقلت الصحيفة، عن المدير التنفيذي للشركة قوله: "إننا نراقب الوضع الحالي بقلق بالغ، ونعرب عن تضامننا مع أولئك الذين تضرروا من القتال".
وبدأت الشركات الإسرائيلية الانضمام إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا بشكل تدريجي، فيما تواصل تل أبيب تجنب إعلان انضمامها لتلك العقوبات.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي وجّهت فيه أوكرانيا انتقادات لشركات إسرائيلية، واتهمتها بتجاوز العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة على روسيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، إن شركة الطيران الإسرائيلية ”العال“ تتلقى مدفوعات من خلال النظام المصرفي الروسي ”مير“، لافتًا إلى أن ذلك يهدف إلى التحايل على العقوبات الدولية.
وقال كوليبا، في حينه: ”هناك من يريدون كسب المال المغمس بالدم الأوكراني، هذا عمل غير أخلاقي، وهذه ضربة للعلاقات الإسرائيلية الأوكرانية“، وفق ما ذكره موقع ”واللا“ العبري.
وعلى إثر ذلك، طالب مسؤولون إسرائيليون نظراءهم في أوكرانيا بالكف عن انتقاد الموقف الإسرائيلي من الأزمة بين موسكو وكييف.
وقبل عدة أيام، أكد موقع "واي نت" العبري، أن ”الحكومة الإسرائيلية قررت الانضمام إلى العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على 25 مليارديرًا روسيًا مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين“.
وأوضح الموقع، أن "ذلك سيكون من خلال منع طائرات رجال الأعمال الروس الـ 25 من الهبوط في مطار بن غوريون، وعدم السماح لليخوت الخاصة بهم من الرسو في أي من الموانئ الإسرائيلية".
وفرضت الولايات المتحدة، ودول غربية عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، شملت العديد من القطاعات الاقتصادية، والتكنولوجية، والمالية، كما طالت العقوبات شخصيات روسية بارزة ومقربة من بوتين.
