طهران/PNN- نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن مصدر في فريق التفاوض الإيراني بمحادثات فيينا النووية، اليوم الخميس، قوله إن ”ما لا يقل عن 3 أو 4 قضايا رئيسية وثانوية لا تزال عالقة في محادثات فيينا ولم يتم حلها".
وقال مصدر فضل عدم الكشف عن هويته: "ما زالت هناك قضايا مهمة مطروحة على الطاولة بشأن موضوع الضمانات، خاصة العقوبات، حيث تحتاج لإجراءات من الجانب الغربي".
واعتبر المصدر أنه "رغم مبادرات إيران السابقة، إلا أن الولايات المتحدة غير مستعدة لحل القضية والعودة إلى التزاماتها وفق الاتفاق المبرم عام 2015".
وأضاف: "طهران كما ذكرت سابقا، أبدت بالفعل مرونة، والكرة في ملعب الغرب خاصة الأمريكيين، لاتخاذ القرار اللازم بشأن إحياء الاتفاق النووي.. أفعال الجانب الأمريكي تشمل جر الأمور إلى موجة من العمليات النفسية والإعلامية من أجل اللوم بدلا من التفاوض الحقيقي".
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، اتهم واشنطن "بعدم امتلاكها إرادة للتوصل إلى اتفاق في فيينا".
وقال شمخاني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "رد الولايات المتحدة على مقترحات إيران المبدئية، وإصرارها على الاتفاق السريع مع الأعذار الكاذبة، يظهر أنها لا تمتلك إرادة للتوصل إلى اتفاق متين يمكن الدفاع عنه للأطراف".
وتوقع شمخاني أن تصبح محادثات فيينا النووية أكثر تعقيدا، دون قرار سياسي من جانب الولايات المتحدة".
بدوره، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قوله، اليوم الخميس، إن "حكومته تسعى بقوة لرفع العقوبات في محادثات فيينا ولا تراجع عن الخطوط الحمراء".
وتقول الترويكا الأوروبية إن روسيا عقدت المحادثات بمطالبتها بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لا تمنعها من التجارة مع إيران في حال تم إحياء الاتفاق النووي.
وقال سفير روسيا في طهران، لوان جاغاريان، الأربعاء، إن "موسكو تريد نجاح المحادثات النووية، لكن مصالحنا مهمة أيضًا.. يجب ضمان تجارتنا مع إيران".
ووصلت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لمراحلها النهائية، في حين يبدو أن الخلافات حول العديد من القضايا الرئيسية في المحادثات لا تزال قائمة.
ويعتقد بعض المراقبين في إيران أن الروس أخذوا محادثات فيينا كرهينة لصالحهم، وأن التوترات الحالية بين موسكو والغرب بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا قد تؤثر على المحادثات النووية.