رام الله 13-3-2022 وفا- أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الأحد، بيانا لمناسبة "يوم الثقافة الوطنية"، الذي تبدأ فعالياته في الثالث عشر من آذار من كل عام، مع ذكرى ميلاد شاعر فلسطين الكبير محمود درويش، وجاء في البيان:
"تحصينا للذات المبدعة، وللأقلام الكاتبة بحبر الوطن، ونزيفه المتواصل، يحضر يوم الثقافة الوطنية في كل عام على طائر مولد شاعر الوطن محمود درويش، كتذكرة وفاء للمبدعين الأوائل، والحاضرين منهم سموًا لأعمالهم، ورفعةً لقاماتهم، فينشغل المثقفون على مساحة الوطن، وشتات المنافي بكل ما هو مبدع. ثمة سارية عالية للقصيدة، وقبة واسعة للرواية، وبرج شامخ للمسرح، ومنبر صادح بالنشيد، ليواصل أهل الإبداع سيرهم على ضفاف النهر الجاري نحو الوطن، وفيه علامات البقاء وأقمار الدلائل الصافية من شهداء أبدعوا وخطوا بدمائهم لفلسطين".
"في يوم الثقافة الوطنية، تبقى كلمة سر المعركة المفتوحة مع الاحتلال هي الحفاظ على الهوية، والتضحيات مهما كلفت تبقى مستحقة من أجل الخلاص والحرية، وفي هذه الأيام أعراسنا للأرز على السهول في حنينها الممتد، وللورود على قمم الجبال العاليات تلامس السحاب، وللزغاريد الندية على شواطئ الأزرق، وأغانينا لبحيرة المحافظين لأبجديات العودة، رغم كثافة دخان المؤامرة، ولنا ما نقوله من أجل الذين سلموا الراية شامخين كزيتون الأودية المنتظرة، ومن أجل غدوات تسمع لهفة الشبيبة المواظبة، خطوة أخرى والقلم سيكتب بيان انتصار الفلسطيني بعد رحلة العذاب الطويل، وموجات كسرت سفن المحاولات الأولى".
"في يوم الثقافة الوطنية سنبقى الأوفياء لكل دمعة محبرة، وقطرة ألوان من ريشة نازفة، وضربة قدم على مسرح التحدي، سنبقى الحافظين لأسماء كل من ذهبوا بعد نضال وأبدعوا في النشيد الكامل، ومشوا نحو الغاية الأسمى، وقالوا بكل فنونهم: "لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين".