الداخل المحتل/PNN- ندد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، اليوم الأحد، بالغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك خلافا للمواقف التي يعبر عنها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، الذي يمتنع عن ذكر روسيا في تصريحاته.
وقال لبيد في ختام لقائه مع وزير الخارجية الروماني، بوغدان أوريسكو، حول الغزو الروسي إنه "لا يوجد مبرر له، وندعو روسيا إلى وقف إطلاق النار والهجمات وحل المشاكل حول طاولة المفاوضات".
وأضاف لبيد أن "إسرائيل ستساعد بكل ما بوسعها من أجل التوصل إلى حل سلمي. ونحن نعمل بتنسيق كامل مع حليفتنا الولايات المتحدة وشركائنا الأوروبيين من أجل محاولة إنهاء هذه المأساة العنيفة بأسرع ما يمكن".
وتابع لبيد، الذي سيلتقي لاحقا مع الرئيس الروماني في بوخارست، أنه "خرج من معبر سيرت (عند الحدود بين أوكرانيا ورومانيا) أولاد يهود من نزل أيتام في أوديسا، أولاد مرضى بالسرطان الذين تم إرسالهم للعلاج في إسرائيل، وجرى إنقاذ حياة آلاف اللاجئين بفضل التعاون بيننا".
وأشار لبيد إلى أنه "بعد هذا اللقاء سأجري جولة في أحد مراكز اللاجئين للوكالة (اليهودية) هنا في بوخارست، ثم سأتوجه إلى معبر الحدود سيرت، حيث يتواجد دبلوماسيو وزارة الخارجية (الإسرائيلية) منذ اليوم الأول للحرب ويساعدون اللاجئين على الخروج".
وفي اليوم الأول للغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الفائت، ندد لبيد بروسيا، قائلا إن "الهجوم الروسي على أوكرانيا هو خرق خطير للنظام العالمي، وإسرائيل تندد بهذا الهجوم، ومستعدة وتستعد لتقديم مساعدات إنسانية لمواطني أوكرانيا".
إلا أن بينيت واظب في جميع تصريحاته حول الحرب على الامتناع عن التنديد بروسيا ورئيسها، فلاديمير بوتين. وعبرت أوكرانيا والولايات المتحدة عن استيائهما من أداء بينيت، وخاصة لقاءه مع بوتين في الكرملين، يوم السبت الماضي. كما رفضتا ادعاءات بينيت بأنه يقوم بوساطة بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب.
وطالبت أوكرانيا والولايات المتحدة بينيت بالتقدم في الوساطة وأن "يصبح وسيطا جديا وإظهار نتائج، أو الوقوف بشكل واضح أكثر إلى جانب أوكرانيا، ونقل مساعدات أمنية إليها والانضمام إلى العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على الحكومة الروسية"، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم.