الخرطوم/PNN- لقي 13 شخصا سودانيا، ليل الثلاثاء على الأربعاء، مصرعهم وأصيب آخرون جراء انهيار بئر أهلية للتنقيب عن الذهب في مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان غرب البلاد، ولايزال البحث جاريا لاستخراج الجثث والمصابين، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتكررت حوادث انهيار آبار التنقيب عن الذهب في السودان بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، ما خلف عددا من القتلى والجرحى بسبب الحفر العشوائي والآبار غير المنتظمة بحثا عن الذهب.
ولقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 4 آخرون في آب/أغسطس الماضي، جراء انهيار بئر أهلية للتنقيب عن الذهب في مدينة وادي حلفا شمالي البلاد.
وبحسب تقديرات حكومية سابقة، فإن هنالك أكثر من 800 موقع في أنحاء السودان للتعدين التقليدي الذي يقوم به الأهالي مع وجود مليون شخص يعملون بقطاع التعدين الأهلي في البلاد.
وفي آذار/ مارس الماضي، لقي 6 معدنيين مصرعهم إثر انهيار إحدى الآبار الكبيرة المتفرعة من الداخل بمنجم.
وكثيرا ماتحاول الحكومة السودانية تنظيم التعدين الأهلي في البلاد الذي يوفر فرص عمل لعدد كبير من المواطنين السودانيين ويساعدهم على رفع المعاناة المعيشية في ظل ضيق فرص العمل في القطاعين الخاص والعام وارتفاع نسبة الفقر بالبلاد.
ويعول السودان على معدن الذهب كمورد رئيس للنقد الأجنبي، بعد فقدانه ثلاثة أرباع عائداته النفطية؛ بسبب انفصال جنوب السودان عنه، عبر استفتاء شعبي في العام 2011، وفقدان 80 بالمئة من موارد النقد الأجنبي.
وصادقت وزارة المالية السودانية رسميا الشهر الماضي، على إنشاء بورصة للذهب، بعد اكتمال الشروط المطلوبة وفقا للوائح والقوانين الدولية بحسب قرارات اللجنة الاقتصادية العليا برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ”حميدتي“.
ويعتبر السودان ثالث دولة في قارة أفريقيا، بعد دولتي غانا وجنوب أفريقيا، إنتاجا للذهب، إذ يفوق إنتاجه السنوي 93 طنا، يتم استخلاص 75% منها عن طريق التعدين التقليدي ”الأهلي“، الذي يعمل فيه حوالي مليوني شخص منتشرين في مناجم بولايات البحر الأحمر، ونهر النيل، والقضارف، وجنوب وشمال كردفان.
وبحسب آخر تقرير صدر عن وزارة المعادن السودانية، فإن إجمالي الإنتاج منذ مطلع 2021 حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي، بلغ 30 طنًا، في حين أنتج السودان 8.41 طن خلال الربع الأول من العام 2020.