بيت لحم /PNN/ بشرى حفيظ صحفية حرة - منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية إستطاعت أن تحضى هذه الازمة على الإهتمام العالمي وإستعطاف غربي لم تحضى به دول سبق وإن عاشت أزمات وحروب قبل أوكرانيا ،و يأتي انصراف الاهتمام الدولي إلى الأزمة الأوكرانية على حساب منسوب الاهتمام بقضايا أخرى، ومنها القضية الفلسطينية، لكنَّ حساسية الوضع الدولي الراهن، وانشغال الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بهذه الحرب دفع إسرائيل غلى إستغلال هذا الإنشغال وإتخاد إستراتجيات إستطانية وتهويدية على الأراضي الفلسطينية اتصالات سياسية
مسؤولين فلسطينيين، طلبوا خلال لقاءات واتصالات جرت مع آخرين غربيين في القارة الأوروبية، إبداء “مواقف شجاعة وعملية” تجاه القضية الفلسطينية، على غرار تلك المواقف التي اتخذوها تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، مع الإشارة إلى أن الملف الفلسطيني يسبق بكثير الملف الأوكراني، من حيث المعاناة.
وكانت الخارجية الفلسطينية، عبرت عن رفضها لسياسة “الازدواجية” في التعامل الدولي تجاه القضية الفلسطينية، بعدما أبدت دول العالم اهتماما أكبر بالملف الأوكراني، واستهجنت إصرار المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحقوق الإنسان، على تجاهل جرائم إسرائيل والانتهاكات التي ترتكب يوميا بحق المواطنين الفلسطينيين العزل والتي ترتقي إلى مستوى “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” وقال وزير الخارجية رياض المالكي، إن تلك السياسة “شجّعت إسرائيل على ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”. استغلال اسرائيل للازمة الأوكرانية لجلب اليهود
«بينيت» أكد أن إسرائيل على وشك استقبال موجة جديدة من الهجرة، مرجحًا أن هناك يهودًا كثيرين يريدون الوصول إلى إسرائيل هربًا من مناطق القتال في أوكرانيا، وتابع: «علينا استقبال إخوتنا وأخواتنا بحفاوة بالغة، وعلينا الاهتمام بهم أيضًا في المستقبل بما يخص أماكن سكن وعمل وتعليم، ونحن نستقبل مواطنين أوكرانيين هربوا من المناطق المعرضة للخطر ولديهم أقرباء هنا، ونسمح ليهود أوكرانيا بالمكوث عند أهاليهم وأصدقائهم طالما دعت الحاجة لذلك».
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المنظمات اليهودية تعتقد بأن إسرائيل ستضطر إلى إجلاء آلاف اليهود من أوكرانيا خلال وقت قصير من مناطق مهددة بالغزو والمواجهات حال اندلعت. وعقد ممثلون عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارات أخرى مشاورات خاصة في هذا الشأن أيضاً، وحضر الاجتماع ممثل عن منظمة سرية معنية في تنسيق العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية واليهود في دول مختلفة حول العالم.
وقال المستشار السياسى لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى، السفير أحمد الديك، إن مساعى الاحتلال لتحفيز الهجرة إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة تعد خرقًا فاضحًا للشرعية الدولية، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية جينيف الرابعة، التي تجرم نقل سكان الدول إلى الأراضى المحتلة. تزايد المستوطنات
و أعلن قسم الاستيطان (الإسرائيلي) في المنظمة الصهيونية العالمية، عن بدء تحرك لإنشاء 1000 وحدة سكنية استيطانية جديدة لاستيعاب اليهود الفارين من أوكرانيا.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، عن رئيس قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية العالمية يشاي ميرلنغ، قوله: "تم وضع خطة مفصلة لإنشاء منازل مؤقتة للعائلات اليهودية في أوكرانيا التي تخطط للهجرة إلى (إسرائيل)، قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية الأوكرانية".
وتتضمن الخطة مباني سكنية بمساحات مختلفة تتراوح بين 55 مترًا مربعًا و90 مترًا مربعًا، سيتم استخدامها كمجمعات لاستيعاب المهاجرين اليهود الجدد، وستقام المباني في مناطق قرب الحدود الشمالية في النقب، ووادي عربة، ووادي الينابيع بالقرب من بيسان، وفي وادي الأردن. سياسة التهويد
وقعت حكومة الاحتلال اتفاقية لإقامة مركز تهويدي ضخم على جبل "الزيتون" (الطور) . وجاء توقيع الاتفاقية بعد عقد من النشاط المكثف، الذي تضمن مناقشات وترويجاً للبرامج والخطط؛ لتنفيذ بناء مركز زوّار ، ومركز معلومات على جبل "الزيتون".وقد تم توقيع الاتفاقية بحضور وزير القدس والتراث الإسرائيلي زئيف إلكين ، ورئيس بلدية القدس موشيه ليون، بالإضافة إلى رئيس اللجنة الدولية لحماية جبل الزيتون (منظمة يهودية تنشط في الخارج) مناحيم لوبنسكي". وسوف يضم البناء مركزا للمعلومات يتحدث عن " يهود مدفونين بالجبل على مدى آلاف السنين من التاريخ اليهودي "، وفق مزاعم حكومة الاحتلال. كما سيشمل المركز كنيسًا ومركزًا للتدريب، ومكتبات ومحلات لبيع التذاكر، وقاعة محاضرات، ومعهد أبحاث الخرائط والمقابر، ومركز مراقبة .
وعلق الوزير إلكين على توقيع الاتفاقية بالقول : إن الارتباط بالقدس يبدأ هنا على جبل الزيتون سنستثمر موارد كبيرة في تطوير جبل الزيتون ، سواء كمرساة سياحية أو لتحسين الأمن
ومن جهته كشف لوبنسكي عن أن فكرة البناء على جبل الزيتون ، جاءت لوقف الغزو العربي للجبل حسب تعبيره. وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل " العبرية ، قد كشفت في 20 شباط/فبراير الماضي ، عن استعداد حكومة الاحتلال للمضي قُدُمًا في خُطّةٍ استيطانيةٍ وصفتها بـغير المسبوقة وأُعطيت الرقم (101-674788) من شأنها توسيع حدود حديقة تُدعى " أسوار القدس الوطنية " لتشمل جزءًا كبيرًا من جبل "الزيتون" المُطل على البلدة القديمة بالقدس المحتلة إلى جانبِ أجزاءٍ إضافيةٍ أخرى من المنطقة ، على حسابِ أراضٍ مملوكةٍ للكنيسة ، وتُعدُّ من الأماكن المُقدّسة لدى المسيحيّ.
إنتهاكات اخر أسبوع
قتل مدنيان فلسطينيان، أحدهما طفل، وأصيب 13 آخرون، أحدهم صحفي، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق أو كدمات ورضوض في حوادث متفرقة بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. فقد قتل مدنيان فلسطينيان، أحدهما طفل، وأصيب 9 آخرون بجراح في 15/3/2022، خلال مواجهات رافقت توغل قوات الاحتلال في مخيمي بلاطة، شرقي نابلس، ومخيم قلنديا، شمالي القدس الشرقية المحتلة. (التفاصيل في هذا البيان).
وسقط غالبية المصابين جراء قمع قوات الاحتلال لأعمال احتجاج سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون. ففي 10/3/2022، أصيب مواطن بعيار معدني في ركبته اليمنى، وآخرون بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب في الخليل. وفي 11/3/2022، أصيب مواطن بعيار معدني في رجله خلال اقتحام الاحتلال مدينة طولكرم، فيما أصيب صحفي بعيارين معدنيين في خاصرته ويده اليمنى، رغم ارتدائه ملابس مميزة لعمله الصحفي، خلال تغطيته مواجهات في باب الزاوية، وسط الخليل.
وفي 16/3/2022، أصيب مواطن بعيار ناري في ظهره، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين، واعتقالها أحد المواطنين.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 6 مرات تجاه الأراضي الزراعية في المنطقة مقيدة الوصول شرقي خانيونس ومحافظة الوسطى، و3 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر قبالة شواطئ شمال وجنوب غربي القطاع.