قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم، الأحد، إن إسرائيل ستستمر بالعمل ضد الحرس الثوري الإيراني، وذلك على خلفية تقارير حول احتمال إخراج الحرس الثوري من القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية".
وأشار بينيت إلى أنه "حتى لو تم اتخاذ هذا القرار المؤسف، فإن دولة إسرائيل ستواصل التعامل مع الحرس الثوري باعتباره منظمة إرهابية، وستواصل التحرك ضده باعتباره منظمة إرهابية. وكالعادة، فإن الأشياء التي ستحدد مصيرنا هي الأفعال التي نقوم بها وليس الأقوال".
ويشير بينيت بذلك إلى الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد أهداف في سورية خلال السنوات الماضية، وكذلك ضد أهداف في العراق ومناطق أخرى بادعاء أنها تابعة للحرس الثوري.
وأضاف بينيت "نحن قلقون جدًا إزاء نية الولايات المتحدة الاستجابة للمطلب الإيراني الوقح بإخراج الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية".
وتابع أن "الحرس الثوري هو أكبر المنظمات الإرهابية وأكثرها فتكا حول العالم. وعلى عكس داعش، أو غيرها من المنظمات الإرهابية، تقف وراءه دولة وهي إيران".
واعتبر بينيت أن الحرس الثوري الإيراني "ليس مشكلة إسرائيلية فقط، ودول أخرى من الدول الحليفة للولايات المتحدة في هذه المنطقة، تتعامل يوميا وساعة تلو الأخرى مع هذه المنظمة الإرهابية. وعلى مدار السنوات الأخيرة أطلق الحرس الثوري الصواريخ باتجاه دول مسالمة وأرسل مسيرات باتجاه إسرائيل وغيرها من الدول، وكذلك مسيرات استهدفت قوات أميركية".
وقال بينيت إنه "في هذا الوقت بالذات، نلاحظ أيضًا عزمًا على إبرام الاتفاق النووي مع إيران بأي ثمن تقريبا، بما في ذلك الإعلان عن أكبر منظمة إرهابية في العالم بأنها ليست منظمة إرهابية. لكن هذا الثمن أغلى مما يمكن تحمله".
وأصدر بينيت ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، بيانا مشتركا أول من أمس، الجمعة، جاء فيه أن "الحرس الثوري هو منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص، وبضمنهم أميركيون. فيستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية".
وتدرس إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية، مقابل التزام علني من طهران بخفض التصعيد في المنطقة، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين رفيعَي المستوى ومصدرين أميركيين، يوم الأربعاء الماضي.