القدس/PNN/احتضنت البلدة القديمة في مدينة القدس، اليوم الإثنين، فعالية ترفيهية تحت شعار "نعمرِها بإيدنا الصغيرة وقلوبنا الكبيرة"، لمناسبة يومِ الأم.
وشهدت الفعاليات التي أقيمت في عقبة السرايا التاريخية بالبلدة القديمة على بعد 70 مترًا من المسجد الأقصى المبارك، إقبالاً من المرتادين والزائرين في أجواء من الفرحة والسعادة بدت على وجوههم.
وتضمنت الفعاليات 25 مشروعًا رياديًّا لمقدسيات تم عرضها في مدرسة الأيتام الصناعية، تخللها بازار مقدسي لمأكولات وحلويات واكسسوارات وتطريز وهدايا، كما تضمنت معرضا لأعمال ورسومات لكبار وصغار أنتجت على مدار عام كامل، وعددا من الفعاليات المميزة مثل عروض الدبكة والحكواتي والعروض الفنية والموسيقية.
وقالت مديرة البرامج في مركز السرايا لخدمة المجتمع نداء دويك، لـ"وفا" إن "الهدف من الفعاليات هو إحياء البلدة القديمة احتفاء بيوم الأم والتركيز على دور المرأة المقدسية في الواقع المقدسي ودعم المشاريع الصغيرة".
وأضافت: "وقع اختيارنا لإقامة المعرض في قصر مدرسة الأيتام الصناعية، للتأكيد على دور المرأة في العمارة النسوية بمدينة القدس في العصر القديم، حيث إن قصر الست طنشق هو مبنى تاريخي".
ويقع القصر أو دار الست على بعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى، في عقبة التكية في قلب البلدة القديمة، وله 3 أبواب فخمة، وبعضها مزخرف بآيات قرآنية وبخط النسخ المملوكي.
واستخدم في بناء هذه الأبواب أسلوب الأبلق، وهو الاستخدام المعكوس للحجارة ذات الألوان المختلفة، واستخدمت الحجارة البيضاء والحمراء والسوداء.
وفي العهد العثماني، استخدم القصر الذي يضم أكثر من 25 غرفة مقرا لمتصرفية القدس، وفي عهد الانتداب البريطاني تحوّل إلى مدرسة للأيتام. وحتى اليوم، ما زالت تشغله مدرسة الأيتام التابعة لدائرة الاوقاف الإسلامية في القدس.