رام الله/PNN/اختتمت وزارة شؤون المرأة ممثلة بمعالي الوزيرة د. آمال حمد واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بأمينها العام ورئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو عطوفة د. دوّاس دوّاس وبحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. إسحق سدر مشروع تمكين النساء والفتيات في المجال الرقمي والبحثي، وذلك اليوم الاربعاء في فندق الكرمل برام الله.
وثمّنت حمد جهود اللجنة الوطنية ممثلة برئيسها وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة التربية والتعليم أ.د علي أبو زهري معتبرةً هذا المشروع محطة أولى من تنفيذ مذكرة التفاهم ما بين الوزارة واللجنة الوطنية، لتمكين النساء بالمجال الرقمي والبحثي، عبر توفير أجهزة الكترونية حديثة ل 46 نساء صاحبات مشاريع، لإدخال عنصر التكنولوجيا بالتسويق والإنتاج والتصميم. وأضافت أن التوظيف الذاتي بمجال التكنولوجيــا، هو السبيل الأفضل، للانفتاح على العالم، حيث يعد قطاع التكنولوجيا قطاع واعد.
وأشارت حمد إلى أن شعار الوزارة هو " التمكين الاقتصادي بوابة للتمكين السياسي والاجتماعي"، وتتناول الوزارة موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة، ودعم مبادرات فردية وجماعية، إيماناً بالتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجها، لأن التمكين الاقتصادي له أبعاد أخرى، حيث يقلل التمكين الفعلي يقلل من معدلات العنف الأسري، ويمكن النساء اجتماعيا ثقافياً ورياضيا وسياسياً.
واستعرض سدر إنجازات وزارته في هذا المجال وأكّد على وقوف الوزارة بجانب كافة الأفراد والمؤسسات الفلسطينية لتحقيق الهدف الرئيسي بتمكين النساء والفتيات، مشيراً إلى أن موضوع الرقمنة يحتاج إلى عدة جوانب أهمها البنية التحتية لضمان وصول الإنترنت لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني الذي يعتبر حق أساسي للجميع وبخاصة النساء، ولتحقيق ذلك تعمل الوزارة على تزويد كل محافظة بشبكتي خدمة إنترنت على الأقل وتوفير خدمة توصيل ألياف ضوئية لوصول الإنترنت للجميع بتكلفة أقل وتوفير للوقت والجهد.
ومن جانبه قدّم دوّاس التهاني للنساء بشهر المرأة الذي جاء تزامناً مع اختتام المشروع ليكون اليوم تكريماً وتقديراً لدور المرأة الفلسطينية المناضلة، وأشار إلى أن دعم المشروع لصالح وزارة المرأة جاء مواكبةً للتقدم التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصال والإعلام، وضمن إطار واجب اللجنة الوطنية ودورها بتعزيز قدرات ومهارات النساء والفتيات لا سيّما في المجال الرقمي. إضافة إلى توفير كل ما يلزم من أجهزة ومعدات بشكل يضمن تسيير تطوير قدراتهن وتمكينهن في المجال الرقمي.
وشكر دوّاس منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" على تمويل هذا المشروع، في سياق البرامج والمشاريع والمبادرات التي أطلقتها المنظمة في ضوء اختيارها العام 2021 عاماً للمرأة، لتسليط الضوء على أهمية مشاركة المرأة في صناعة المستقبل، مؤكداً على التزام اللجنة الوطنية الكامل بالتعاون مع الجهات المختصة على دعم رفع المؤشرات الدولية الخاصة بالمرأة، ومواصلة العمل على تمكين المرأة الفلسطينية في كافة المجالات التربوية والثقافية والعلمية.
وفي الختام عرضت إحدى المستفيدات قمر عودة تجربتها وشكرت جهود اللجنة الوطنية ووزارة المرأة على دعم وتطوير قدراتها في مجال التسويق والمساعدة على تحقيق حلمها، وتم تسليم أجهزة كمبيوتر محمولة لكافة المستفيدات من المشروع.