رام الله/PNN/ أصدرت وزارة الثقافة بياناً بمناسبة يوم الموسيقى العربية، حيث يحتفلُ العالمُ العربيّ في مثل هذا اليوم من كل عام بهذه المناسبة، حيث تعتبر الموسيقى قوة بناء اجتماعيّة وثقافيّة وحضاريّة ولها إسهاماتها في فلسطين، مما يمنحها طابعًا خاصًّا سواءً أكان على مستوى الموسيقى العربيّة أم موسيقانا الفلكلوريّة والتراثيّة.
وأضافت الوزارة في بيانها أن الموسيقيّين الفلسطينيّين استطاعوا بجوادهم الإبداعيّ الوصولَ إلى الموسيقى العربيّة والدوليّة، وعملت وزارة الثقافة الفلسطينيّة منذ تأسيسها على دعم وتنمية وتطوير وتعزيز الموسيقى الفلسطينيّة وحضورها، وسهّلت جسورَ التبادل الثقافي بين فلسطين والعالم من خلال رؤيتها ورسالتها، حيث نادى الموسيقيّون في العالم العربي من أجل الحفاظ على هذا الموروث الموسيقي والثقافي العربي الذي رسخ أيقونةً من المناهجِ والدراسات والأبحاث العلميّة الموسيقيّة، منها تاريخ وتراث وقواعد ومقامات وتذوّق وقوالب الموسيقى العربية.
وأصبح كل ما ذُكر يمثلُ رُكنًا أساسيًّا في الهويّة الموسيقيّة العربيّة، وبالطبع لعبت الموسيقى الفلسطينيّة دورًا هامًّا في تطوير وتدعيم الموسيقى العربيّة، وأسهبت في تأسيس مناهج ومراجع وأبحاث علميّة ممنهجة سواءً أكان الأمرُ يتعلقُ بقواعد الموسيقى العربيّة أم القوالب الموسيقيّة الآليّة مثل الدولاب السماعي الثقيل والسماعي الدارج، والغنائيّة مثل الموشحات والدور والطقطوقة (الأغنية الفلكلورية) وغيرها.
وقالت الوزارة: "منذ بداية القرن التاسع عشر، كانت الموسيقى الفلسطينيّة حاضرة، وساهمت في تطوير ودعم الحركة الموسيقيّة عربيًّا، من خلال أعلام وروّاد ومشاهير لمعت أسماؤُهم في تلك الفترة، ورغم ما تعرّض له الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي من ويلات وطمس الإبداع الفلسطيني وغيرها من النكسات التي كان آخرها جائحة كورونا التي أثرت على كل مناحي الحياة، إلا أن الموسيقى الفلسطينيّة حافظت على مكانتها ودورها عربيًّا إلى يومنا هذا، وحصدت العديدَ من المراتب والجوائز من خلال المشاركة في المهرجانات والبرامج والمسابقات العربيّة والدوليّة، واليوم أصبح لدى الشعب الفلسطيني المعاهد والمؤسسات والمراكز الموسيقيّة وكليات الموسيقى في العديد من الجامعات، والتي أنشأت جيلًا موسيقيًّا مبدعًا".