الداخل المحتل/PNN-أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، تأجيل زيارته الأولى إلى الهند والتي كانت مقررة بداية شهر نيسان/أبريل المقبل.
ووفقا لبيان مقتصب صادر عن مكتب رئيس الحكومة، فإن تأجيل الزيارة جاء بسبب إصابة بينيت بفيروس كورونا، على أن يتم إعادة جدولة الزيارة لاحقا.
وكان من المفترض أن يسافر بينيت إلى الهند، يوم السبت المقبل، للمشاركة بالمراسيم الاحتفالية بمناسبة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين نيوديلهي وتل أبيب.
وفي آذار/مارس الماضي، وجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، دعوة إلى بينيت لزيارة الهند وذلك بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز التحالف بين الهند وإسرائيل، وتعميق العلاقات الثنائية ومناقشة التعاون في مجالات الاقتصاد والزراعة والتكنولوجيا، حيث كان من المفترض أن يلتقي بينيت بمسؤولين كبار آخرين في الحكومة الهندية، وممثلين عن الجالية اليهودية في نيودلهي.
وأمس الإثنين، أعلن وزير الأمن، بيني غانتس، تأجيل زيارته إلى الهند والتي كانت مقررة، اليوم الثلاثاء، وسوغ غانتس قرار بتأجيل الزيارة بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد بعد عملية الخضيرة التي أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين.
وتسببت الزيارة إلى الهند بأزمة بين بينيت وغانتس، حيث كان الأخير من المقرر منذ أسابيع أن يزور الهند، قبل أن يتلقى بينيت دعوة للزيارة في بداية نيسان المقبل، ما دفع غانتس لتقريب موعدها إلى يوم الثلاثاء، قبل أن يعلن تأجيلها متذعرا بالأوضاع الأمنية.
واعترفت نيودلهي بإسرائيل في عام 1950، بيد أن العلاقات كانت فاترة لفترة طويلة بين البلدين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى دور الهند في حركة عدم الانحياز في حقبة الحرب الباردة، علما أنه تأسست علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين في عام 1992.
وتطورت العلاقات بين الهند وإسرائيل، تحت قيادة رئيس الوزراء السابق أتال بيهاري فاجبايي، وبلغت ذروتها في زيارة رئيس الحكومة أريئل شارون إلى نيودلهي عام 2003، وهي الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي.
استمرت العلاقات الثنائية الدفاعية والاقتصادية والدبلوماسية في النمو في السنوات الأخيرة، حيث أصبح مودي، عضو حزب بهاراتيا جاناتا اليميني مثل فاجبايي، أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل في العام 2017.
وربطت مودي علاقات شخصية برئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، وهو ما ساهم بتطوير وتوسيع العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.