نابلس/PNN- نظّمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بأمينها العام ورئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو عطوفة د. دوّاس دوّاس بحضور رئيس جامعة النجاح الوطنية سعادة أ.د عبد الناصر زيد، وبالتعاون مع كرسي اليونسكو لحقوق الإنسان والديمقراطية والسلام المنشأ في جامعة النجاح لحاملته د. سناء سرغلي أمسية ثقافيّة تراثيّة بعنوان الفن مرآة لثقافة مستمرة، في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس.
استهل زيد الحدث بترحيبه بالحضور ومشاركتهم في هذا اللقاء العلمي والأدبي والفني وأعرب عن سعادته بلقاء فنانين كبار أخلصوا لقضيتهم الفلسطينية وعبّروا عن انتمائهم لها بفنهم وإبداعاتهم، حيث يعتبر الفن عند الأمم لغة مؤثّرة تهذّب النفوس وتصقلها وتحفّز على الإبداع في حقول المعرفة الأخرى.
كما استذكر قامات فنية حملت هم الوطن وأرّخت مراحل القضية الفلسطينية بمنعطفاتها جميعها، ونقلوها إلى المحافل الدولية باقتدار وجدارة أمثال ناجي العلي، وجبرا إبراهيم جبرا، وغسان كنفاني، وإميل حبيبي، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وغيرهم الكثير.
وتوجّه دوّاس بالشكر لجامعة النجاح المتميزّة باحتضانها ورعايتها للثقافة والإبداعات الوطنية، والتي تجدّد في هذا الحدث الثقافي دورها في رعاية التميّز والإبداع الفلسطيني. وأشار إلى أن الحدث جاء تزامناً مع ذكرى يوم الأرض الخالد، لنبرق رسالة مفادها بأن الفن والثقافة هي بوصلتنا نحو تعزيز الهوية الوطنية ودور المرأة الفلسطينية في المسيرة النضالية المستمرّة بغية تحقيق الحرية والاستقلالية الذاتية للشعب الفلسطيني.
وذكر دوّاس شعار اللجنة الوطنية الدائم "الاستثمار بالشعب الفلسطيني"، وأن هدفها هو تعميق حضور الثقافة والإبداع والوعي الوطني في الوجدان العام، موجهّاً رسالته للفنانين والأكاديميين والمثقفين بأن يكونو رُسُل ثقافة البناء رغم الدمار والاحتلال والحصار، وأكّد على استمرار اللجنة الوطنية في العمل بالتعاون مع كرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان وكافة الجهات الرسمية وغير الرسمية ذات العلاقة، والنخب الثقافية والأكاديمية، حتّى تغزو الأفلام والكتب واللوحات والأطباق الفلسطينية والفلكلور الشعبي وكل مكوّنات موروثنا الثقافي المادي وغير المادي العالم أجمع.
وشارك في الحدث قامات ثقافية وأكاديمية وموسيقية هامة وهم الفنان سليمان منصور، والمصممة نورا عابدين، والباحث د. عبد الخالق عيسى، والكاتب عارف الحسيني، والمصوّرة عرين ريناوي، وتحدثوا عن بدايات مسيرتهم كلٌّ في مجاله، وأبرز أعمالهم الفنية والثقافية ونشاطاتهم، وإبداعاتهم في ترسيخ وتوثيق الثقافة والتراث الفلسطيني.
واختتمت الأمسية بفتح باب النقاش وتوجيه أسئلة للحضور من الطلاب وغيرهم من المشاركين ضمن المجالات التربوية والثقافية والعلمية وكيفية توظيف المشاريع الثقافية لتنمية مواهب الشباب.