الداخل المحتل/PNN- أصدر وزير الجيش الإسرائيليّ، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ"شهر من التصعيد"، كما أوعزا بـ"تكثيف العمل الاستخباراتيّ"، إزاء "سورية، وسيناء، والفلسطينيين في لبنان".
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي العامة ("كان 11")، مساء الجمعة، والتي أوضحت أن "هذا يعني أن القوات على الأرض (إن في الضفة وفي أراضي 48 كذلك) ستبقى في انتشار متزايد خلال هذه الفترة"، وذلك خشية من عمليات محتملة.
وكثّفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، حملات اعتقالها، في الضفة الغربية المحتلة، وفي مناطق 48، زاعمةً أنها أحبطت عدة عمليات في الأيام الأخيرة، كانت على وشك أن تُنفَّذ.
وزعم جهاز الأمن الإسرائيليّ أنه أحبط عدة عمليات في الأيام الأخيرة كانت على وشك أن تُنفَّذ في "المستقبل القريب جدا، فيما لا تزال هناك تحذيرات.. من تنفيذ مزيد من العمليات"، وفق ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، مساء الجمعة.
واستجوب الشاباك 70 شخصا من الضفة الغربية المحتلة، اعتقلهم خلال الأيام الأربعة الماضية، وزعمت مصادر أمنية إسرائيلية أنه "تم إحباط عمليتين على الأقل" بسبب ذلك، وفق ما أورد موقع "واللا" الإخباريّ نقلا عن المصادر التي لم يسمّها.
كما أوردت هيئة البث أن "الجيش الإسرائيلي قرر مواصلة التسهيلات للفلسطينيين، كما كان مخططا له قبل العمليات"، لافتة إلى أن القرار جاء بإيعاز من كوخافي، وإلى أنه "مقبول لدى الأجهزة الأمنية".
وذكرت أن "القرار قد يختلف بحسب التطورات الأمنية على الأرض".
وفي سياق ذي صلة، أوضح تقرير نشره "واللا"، أنه "تم تصنيف التهديدات الأمنية (بالنسبة لأجهزة الأمن الإسرائيلية) على أساس الخطر الذي تشكله على المدنيين"، موضحا أن ذلك جاء بعد مشاورات أمنية أجراها كوخافي مع رئيس "الشاباك"، رونين بار، والتي حددا خلالها "ترتيب التهديدات التي سيتم التعامل معها، ومسارات العمل" إزاءها.
وذكر الموقع أن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قد صنّفوا القدس المحتلة، والحرم القدسيّ، على أنها "’شديدة الانفجار’ ولها القدرة على إشعال المنطقة بأكملها".
ووفق المسؤولين الإسرائيليين ذاتهم، فإنّ التهديد الثاني يتمثل في "الأحداث الإجرامية على خلفية قومية" التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، محذّرين من أن "أي حادث عنف يمكن أن يؤدي إلى رد فعل عنيف من قِبل الفلسطينيين".
أما التهديد الثالث، بحسب التقرير ذاته "والذي يمكن أن يؤدي إلى تسريع العمليات، هو العدد الكبير من الشهداء الفلسطينيين، والذي يتزايد بمعدل مرتفع نتيجة عمليات الجيش الإسرائيلي".
كما أوضح التقرير أن جهاز الأمن الإسرائيلي أشار إلى أن احتجاجات الأسرى في سجون الاحتلال، قد يشعل احتجاجات في مناطق الضفة كذلك.
وأضاف المسؤولون أن التقديرات التي تعالت حول تنفيذ عمليات في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، ليست مؤكدة ولذلك لا مكان لإحداث ضغوط وكأن هذا التوتر سيستمر لأشهر.