بيت لحم/PNN- أكدت وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة على أهمية دير القديس هيلاريون - تل أم العامر الأثري على ساحل مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، وهو أقدم وأكبر دير في فلسطين، تم اكتشافه عام 1997، وكان محوراً للعديد من اعمال البحث والمسح الأثري التي أجريت تحت إشراف المدرسة الفرنسية في القدس (EBAF)، ويعد دير القديس هيلاريون الموقع الأثري الوحيد المفتوح للجمهور في قطاع غزة، واستقبل في السنوات الأخيرة أكثر من 10،000 زائراً سنويًا، وتم إدراجه على قائمة مواقع التراث الثقافي ذات القيمة العالمية في فلسطين من قبل وزارة السياحة والاثار.
وأكدت معايعة على أهمية البرامج للحفاظ على الموقع الأثري في السنوات الأخيرة، حيث نفذ من خلالها عمليات الحفاظ على بقايا الموقع في الفترة بين 2017 إلى 2022، تتضمن أنشطة تدريبية للطلاب من غزة لتعزيز القيمة الثقافية للموقع.
كما أكدت وزارة السياحة والآثار سعيها لتطوير الموقع، حيث وقعت الوزارة اتفاقية وبالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية والقنصل الفرنسي العام السيد رينيه تروكاز ومنظمة الاغاثة الاولية الدولية (PUI ) اتفاقية لمدة 5 سنوات لدعم الشباب والتنمية الاجتماعي والاقتصادية في دير القديس هيلاريون بقطاع غزة ضمن برنامج سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون والشراكة بين وزارة السياحة والاثار ومنظمة الاغاثة الاولية الدولية والمؤسسات الثقافية والمجتمع المحلي.
وسيستهدف المشروع إنشاء موقع دير القديس هيلاريون كمكان للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للشباب في قطاع غزة، من خلال إعداد البنى التحتية الطموحة وتعزيز الموقع لضمان حمايته، بناءً على دراسة خطط الصيانة والإدارة التي تقودها وزارة السياحة والآثار مع اليونسكو "تغطية فوق البقايا الأثرية"، بالإضافة لإنشاء مركز تفسير وترجمة لاستقبال الجمهور وخاصة الشباب وتطوير الأنشطة الثقافية والوسائط العلمية والمعارض لصالح سكان قطاع غزة مما يسمح بتثمين الموقع بين الشباب ومؤسسات المجتمعات المحلية بهدف تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي والتماسك الاجتماعي ودعم صمود الشباب ورفاهيتهم، وسيعمل المشروع على وضع برنامج تدريبي طموح وشامل يستهدف الشباب وموظفي الوزارة في مجال حفظ التراث وترميمه وفي مجال الصيانة الفنية والبرمجة العلمية والثقافية للتراث، بالإضافة لأنشطه من شانها التوعية والترويج للموقع من خلال إقامة معارض وأدوات مبتكرة للترويج، و اخيرا تطوير عمليات الإدارة المستدامة للموقع من منظور التنمية الاستراتيجية طويلة الأمد.
وأكدت بأن المشروع يعد نقطة انطلاق من خلال ربط موضوعات الحفاظ على التراث، والتنمية الاقتصادية طويلة الأمد والتنمية الثقافية والاجتماعية وفوائدها الجمة على التنمية المستدامة وتعزيز صمود السكان المحليين وتعزيز التراث الثقافي الفلسطيني على المستويين المحلي والدولي. تقوية وتعزيز علاقات الشباب بالتراث الثقافي وتعزيز دور التراث الثقافي في التنمية المستدامة.