القدس المحتلة / PNN/ اندلعت، الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين مواجهات بين عشرات الشبان والمصلين المقدسيين وقوات الاحتلال في محيط باب العمود بالقدس المحتلة، وذلك بعد استفزازات واعتداءات نفذتها الأخيرة في المنطقة بعد خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك ما اسفر عن اصابة 19 مواطنا على الأقل.
وافادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت في منطقة باب العمود وامتدت باتجاه باب الساهرة وشارع السلطان سليمان، قامت خلالها قوات الاحتلال بملاحقة الشبان ونصب حواجز عند محيط باب الساهرة.
في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي المطاطي وقنابل الغاز صوب الشبان، بينما اعتقلت شابين من منطقة باب العامود.
وأعلنت الهلال الاحمر تسجيل 19 إصابة، عولجت 15 منها ميدانيا، فيما تم نقل 4 من المصابين الى المستشفى لاستكمال العلاج.
وأوضحت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا بعد اعتداء اعداد كبيرة من جيش الاحتلال عليه بالهراوات، كما اعتقلت وحدة من "المستعربين" شابا آخر من المكان بعد ملاحقته، كما اعتدت قوات الاحتلال على مسن في محيط باب العامود بالقدس المحتلة، ما أسفر عن اصابته بالرأس، ثم قامت باعتقاله.
وفي حصيلة لعدد المعتقلين خلال المواجهات، اعلن مكتب اعلام الاسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت حوالي 10 مقدسيين خلال المواجهات في باب العمود، اثنان منهم من قبل وحدة للمستعربين، في حين تم الاعتداء على شابين ومسن مما تسبب لهم بإصابات متفاوتة، وتم نقلهم جميعهم الى ما يسمى معتقل المسكوبية بالقدس الغربية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق مساء امس طفلا من باب العمود (لم تعرف هويته)، والشاب راضي الددو من شارع الواد بالبلدة القديمة بعد ان داهمت عدة منازل وفتشتها، كما اعتقلت الشاب منذر الرجبي بعد أن اقتحمت حي بطن الهوى.
الى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإسرائيليّ، يائير لبيد، مساء امس الأحد، جولة استفزازية في ساحة باب العمود بالقدس المحتلة، وهو ما استنكرته وزارة الخارجية واعتبرت الوعودات التي أطلقها لغلاة المتطرفين اليهود بنشر المزيد من قوات الاحتلال وشرطته في القدس بحجة توفير الحماية لهم في الاعياد اليهودية، تحريضا ضد الفلسطينيين بامتياز.