دبي/PNN- تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة في البلد الغارق في الحرب، وذلك للمرة الاولى منذ بدء سريان وقف اطلاق النار الذي من المفترض أن يستمر لشهرين.
وتمثّل الهدنة التي تشمل أيضا السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب منهكة مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.
وبدت جبهات القتال الرئيسية هادئة منذ بدء سريان الهدنة، لكنّ وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك تحدّث الثلاثاء عن “خروقات”.
وكتب في تغريدة باللغة الإنكليزية على تويتر “لقيت الهدنة ترحيبا كبيرا لكنّها مهددة بخروقات الحوثيين، ومن بينها الانتشار العسكري وحشد القوات والمركبات وهجمات بالمدفعية والطائرات المسيرة”، من دون تفاصيل إضافية حول أماكن هذه الهجمات.
ولم يصدر تعليق فوري من المتمردين بهذا الشأن.
لكن وسائل إعلام تابعة للحوثيين أفادت بأنّه “تم رصد خروقات” للهدنة يومي الأحد والإثنين، متهمين التحالف بقيادة السعودية والجيش اليمني بشن هجمات في شمال وغرب البلاد.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014 ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، بينما يسيطر التحالف العسكري الذي يقدم الدعم لقوات الحكومة على الأجواء اليمنية.
وتتضمّن بنود اتفاق الهدنة التي تم التوصّل إليها برعاية الامم المتحدة، تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى الحديدة (غرب) الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الاولى منذ 2016.
وتسبّب النزاع على السلطة بين الحكومة والمتمردين المدعومين من إيران منذ بدايته في منتصف 2014، بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
ويجري سياسيون يمنيون منذ نحو اسبوع مشاورات في العاصمة السعودية برعاية مجلس التعاون الخليجي حول مستقبل السلام في اليمن، إنّما بغياب الحوثيين.
وفي كلمة ألقاها في مأدبة إفطار حضرها مسؤولون حكوميون يمنيون، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء الاثنين المتمردين الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح هادي الذي يقيم في الرياض “أقول لكم عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة و الديموقراطية وتعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني”.
وتابع “كنت أتمنى أن يلبي الحوثيون هذه الدعوة من الاشقاء في مجلس التعاون وأن يضعوا مصلحة اليمنيين فوق كل مصلحة، ومن هنا ادعوهم مره اخرى لمراجعة حساباتهم والنظر من حولهم لحال شعبنا اليمني الذي يعاني في داخل وخارج اليمن من جراء هذه الحرب المستمرة”.