القدس المحتلة/PNN- دعت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، اليوم الإثنين، المصلين الفلسطينيين إلى الإقبال الواسع على الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك في ليالي العشر الثانية من شهر رمضان.
وقالت حلواني إنه لأول مرة منذ احتلال الأقصى، يفتح فيه باب الاعتكاف مبكراً في العشر الثانية من رمضان بعزم المعتكفين، وحثت على عدم تفويت نعمة الاعتكاف في المسجد، والتي يحلم بها ملايين المسلمين عبر العالم.
وبينت أن الاعتكاف في الأقصى قائم ومستمر لليلة الرابعة على التوالي، مضيفة أن الليلة الماضية لم تشهد محاولات لطرد المعتكفين بعد التراويح.
وأضافت حلواني أن الاعتكاف في الأقصى شعيرة إسلامية لا تخضع لتحكم المحتل وأوامره.
وتُحاول قوات الاحتلال أن تفرض سيادتها في المسجد الأقصى، وتمنع الاعتكاف خوفًا من أي مواجهة قد تندلع مع المستوطنين، الذين يستمرون في اقتحام المسجد حتى في رمضان.
وخلال الأسبوع الماضي اقتحم 571 مستوطنا المسجد الأقصى، بينهم العشرات من كبار "حاخامات" المستوطنات والمعاهد الدينية، وعقدوا العديد من المحاضرات والنقاشات "التحضيرية" لـما يسمى "عيد الفصح" العبري، الذي يوافق 15-20 رمضان.
وأعلنت الجماعات الاستيطانية عن محاكاة لـ"قربان الفصح" في القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى مباشرة، وذلك في الساعة الخامسة من مساء اليوم الإثنين وتمتد لما بعد غروب الشمس.
وترى "جماعات الهيكل" أن إحياء طقس "القربان"، يشكل إحياء معنوياً للهيكل بالتعامل مع الأقصى باعتباره قد بات هيكلاً، حتى وإن كانت أبنيته ومعالمه ما تزال إسلامية.
ودعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، جماهير شعبنا إلى النفير والاحتشاد اليومي في المسجد الأقصى المبارك.
وشدد حمادة على أن تنفيذ الاحتلال لأية مخططات في القدس والأقصى تجاوز للخطوط الحمراء، مضيفا أن تلك الإجراءات مرفوضة، ودعا لمقاومتها بالأشكال كافة.