رام الله/PNN-أعلنت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، عن الفعاليات المركزية ليوم الأسير الفلسطينيّ لهذا العام، حيث سيكون إيقاد شعلة الحرّيّة في محافظة جنين يوم السادس عشر من نيسان الجاري، في ظل العدوان الذي يشنه الاحتلال عليها، وتكريمًا لأسرى المحافظة، ومع مرور 20 عامًا على معركة مخيم جنين، ويتزامن ذلك مع مسيرات مركزية ستنطلق يوم الـ17 من نيسان في كافة محافظات الوطن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفيّ عُقد اليوم أمام مقرّ الأمم المتحدة في مدينة رام الله، بمشاركة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ورئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، ومنسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، ومدير مركز حريات حلمي الأعرج.
وأكّد المتحدثون أنّ يوم الأسير الفلسطينيّ يأتي في ظل عمليات التصعيد التي يشنها الاحتلال، وتصاعد عمليات الاعتقال، والتنكيل والتعذيب بحقّ المعتقلين والأسرى، إضافة إلى جملة التحديات التي تواجه أسرانا في سجون الاحتلال، داعين إلى أوسع مشاركة لإسنادهم في يومهم بما يليق بتضحياتهم المستمرة.
وتوقف المتحدثون عند قضية الأسير أحمد مناصرة التي شكّلت مؤخرًا قضية رأي عام عالميّ، وما كشفته هذه القضية من جرائم مركبة ومستمرة ينفذها الاحتلال بحقّه وبحقّ رفاقه الأسرى، ودعوا إلى الاستمرار في إسناده وكافة أسرانا.
وشدد المتحدثون على أهمية استمرار الخطوة النضالية التي يواصل المعتقلون الإداريون فيها والمتمثلة بمقاطعة محاكم الاحتلال، مع تصاعد وتوسيع عمليات الاعتقال الإداريّ مؤخرًا والتي استهدفت العشرات من أبناء شعبنا الفاعلين.
وإلى جانب الفعاليات الميدانية، ستنطلق حملة في يوم الأسير الفلسطيني تحت هاشتاغ "إلى متى"، لتسليط الضوء على أبرز القضايا المتعلقة بواقع الحركة الأسيرة، وأن الأوان آن لينعموا بالحرّية التي لطالما انتظروها على مدار عقود مضت.
وبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر آذار 2022 نحو (4450) أسير، منهم (32) أسيرة بينهم فتاة قاصر، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (160) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين نحو (530) معتقلًا.
ومنذ مطلع العام الجاريّ اعتقل الاحتلال نحو (1500) فلسطينيًا/ة وتصاعدت عمليات الاعتقال خلال شهر آذار ومع بداية شهر رمضان.
ووصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من (600) أسير ممن تم تشخيصهم، بينهم 200 حالة مرضية مزمنة بينهم (20) أسيرًا مصابون بالسّرطان وأورام بدرجات متفاوتة، أخطر هذه الحالات الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا.
ومن أبرز أسماء الأسرى المرضى القابعين في سجن "عيادة الرملة" (خالد الشاويش، منصور موقدة، معتصم ردّاد، ناهض الأقرع، وإياد حريبات)، علماً أنّ غالبيتهم يقبعون منذ تاريخ اعتقالهم في سجن "عيادة الرملة" وشهدوا على استشهاد عدد من رفاقهم على مدار سنوات. ووصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (227) شهيداً، بارتقاء الشّهيد سامي العمور نتيجة لجريمة الإهمال الطبّي المتعمّد (القتل البطيء) أواخر العام الماضي، إضافة إلى المئات من الأسرى المحرّرين الذين استشهدوا نتيجة أمراض ورثوها من السّجن ومنهم الشّهيد حسين مسالمة الذي ارتقى العام الماضي بعد أن واجه جريمة الإهمال الطبيّ قبل قرار الاحتلال بالإفراج عنه. ووصل عدد الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد إلى (549) أسيراً، وأعلاهم حكماً الأسير عبد الله البرغوثي، المحكوم لـ(67) مؤبّداً، وخلال العام الجاريّ أصدر الاحتلال حُكمًا بالسّجن المؤبد بحقّ الأسير منتصر شلبي من رام الله، والأسير محمد كبها من جنين. ويواصل الاحتلال وكجزء من سياساته الممنهجة، احتجاز جثامين (8) أسرى استشهدوا داخل السّجون، وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات في العام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السّايح، وأربعتهم استشهدوا خلال العام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر اللّذان اُستشهدا عام 2020، وآخرهم سامي العمور خلال 2021. وبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو (25) أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ يناير عام 1983 بشكل متواصل، والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، الذي دخل عامه الـ(42) في سجون الاحتلال، حيث قضى منها (34) عاماً بشكل متواصل، قبل تحرّره عام 2011 إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014 إلى جانب مجموعة من عشرات المحررين ومنهم علاء البازين، ونضال زلوم، وسامر المحروم. ويضاف إلى الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو العشرات من الأسرى الذين جرى اعتقالهم إبان انتفاضة الأقصى، حيث وصل عدد من تجاوزت سنوات اعتقالهم عن 20 عامًا حتّى نهاية آذار، (152) أسيرًا. وبلغ عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال (8)، من بينهم الأسيران مروان البرغوثي، وأحمد سعدات. أما عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال فبلغ (11) صحفيًا.