رام الله /PNN/ يطوي الأسير القائد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور مروان البرغوثي اليوم الخميس، عشرين عاماً من الاعتقال المتواصل، ليبدأ غداً عاماً جديداً في عد حلقات السنين التي تدور حول ذاتها، لتطوي أعوام وأعوام خلف الجدران والقيود وقضبان السجون، يضاف اليها سبع سنوات سرقت من عمر أبو القسام في وقت سابق.
مروان البرغوثي الشاب المؤمن بقضيته، الناشط الطلابي، الفتحاوي الفاعل، القائد الشعبي، الفدائي المحارب، الأسير المحرر والأسير الحالي، سيرة ومسيرة حافلة بالعطاء والنضال والتضحيات، قاد الانتفاضة الثانية، فكان القلم والكلمة والرصاصة والحجر، وكان حاضنة كتائب شهداء الأقصى داعمها في حقها المشروع بالدفاع عن الشعب الفلسطيني لنيل حقه في دحر الاحتلال واقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
عشرون عاماً انقضت ولا زال أبو القسام هناك في هداريم يناضل، يقدم للوطن الكثير، لقد حول سجنه الى قلعة علمية تخرج الأجيال والمثقفين والمنتصرين على البعد والحرمان والتغييب القسري، نعم هو مروان الذي يكسر ولا يُكسر، هو مروان الذي كل يوم يتجاوز سجانيه بحبه للحياة ولفلسطين، بعشقه للحرية لوطنه وله ولإخوانه ورفاقه.
بعد عشرين عاماً، لا زلنا مؤمنين كما انت بأن فجر الحرية آتٍ، وأن هذا الاحتلال مهما تنامى حقده وجشعه وعنصريته، سيأتي ذلك الشبل أو تلك الزهرة، ليرفع أحدهما أو يرفعا معاً علم فلسطين، هناك في العاصمة الأبدية قدس الأقداس، ليزين أجراس ومآذن وكنائس القدس.
ويتوسط شهر نيسان أيام وطنية فلسطينية، حيث يتزامن اعتقال الأسير القائد مروان البرغوثي، بذكرى وجع الشعب الفلسطيني والمتمثلة باغتيال القائد الشهيد خليل الوزير أبو جهاد يوم السادس عشر، كما يحيي الشعب الفلسطيني يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من ذات الشهر، والمقر من المجلس الوطني الفلسطيني عام ١٩٧٤.