بيت لحم /PNN/ نجيب فراج -قصي فؤاد حمامرة اسم اخر من ضحايا الحراب الاسرائيلية المنتشرة في الاراضي الفلسطينية والذي ارتقى شهيدا برصاص جنود الاحتلال في منطقة المطينة عند المدخل الرئيس لبلدة حوسان الى الغرب من بيت لحم في مساء رمضاني جديد اذ لم يمضي يوما واحدا منذ بدء هذا الشهر الفضيل الا وتسيل الدماء الفلسطينية فيه ، فقد استشهد قصي الفتى اليافع مساء الثاني عشر من رمضان الموافق الثالث عشر من نيسان وقت صلاة العشاء وتركه جنود الاحتلال ينزف القطرات الاخيرة من دمائه اذ لم يمنعوا طواقم الاسعاف الفلسطينية من الوصول اليه وحسب بل لم يحضر جنود الاحتلال سيارات اسعاف اسرائيلية ايضا لاسعافه وتركوه خضبا بدمائه لاكثر من عشرين دقيقة وبعد ذلك شوهد الجنود وهم يضعونه في كيس اسود بحسب العديد من شهود العيان لينقلوه عبر دورية عسكرية وفي ساعات الفجر الاولى جرى تسليمه للجانب الاسرائيلي بعد احتجاز لعدة ساعات وتبين انه مصاب برصاصة في راسه. اعدام بدم بارد
يؤكد العديد من المواطنين ان الفتى حمامرة اعدم بدم بارد في تلك المنطقة حيث يقول طه حمامرة الناشط السياسي في البلدة ان الجنود اطلقوا النار عليه عن بعد نحو خمسة كيلو مترات اكثر او اقل بقليل قاصدين قتله وهكذا كانت النتيجة بالفعل من دون ان تكون اية مواجهات على الاطلاق، وهي رسالة واضحة لاهالي بلدة حوسان وكافة ابناء شعبنا ان التصعيد الاسرائيلي سيد الموقف هو تصعيد متعمد وهذا ما كانت تروج له وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية وامنية لدى هذا الاحتلال بان شهر رمضان هو شهر للتصعيد، وليس صدفة ان يسقط خلال يومين في ذات الموقع من حوسان شهيدان حيث كانت الشهيدة غادة سباتين الاولى في التاسع من شهر رمضان وليس صدفة ان يرتفع عدد الشهداء حسب الاحصائيات المختلفة عدد الشهداء منذ بداية شهر رمضان الى 24 شهسدا وشهيدة على الاقل واحتمالات مزيد من سقوط الشهداء وارد في الايام القادمة.
جد الشهيد احمد حمامرة قال لمراسل PNN "لقد قتلوا حفيدي وهو متوجه الى منزل جده بعد ان تناول طعام الافطار وبعد صلاة العشاء وكل من شاهد الحدث يؤكد ان رصاصات الجنود باغتت حفيدي وكل ذنبه انه سار في الشارع الرئيس وهو مسلك للمارة والمركبات وطبيعي ان يكون ذلك ولكن الغير طبيعي ان يضع جنود الاحتلال نقطة عسكرية ثابتة ويعتلوا اسطح البنايات المرتفعة المطلة على هذا الشارع ليتربصوا بالمواطنين". تشييع دامع
والدة الشهيد التي ذرفت الدموع بكثرة عليه اثناء تشييع الجثمان الدامع قالت وهي تودعه وسط جموع من النسوة تحلقت حول الشهيد الممدد وحول والدته "قالت انه واثناء تحضيري لطعام الافطار من يوم امس طلب منها احضار جلابية بيضاء "دشداشة" وطلب منها ان تبلغ والده ان يصطحبه الى المسجد الاقصى لاداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان ولكنها قالت له انه لم يتمكن من ذلك لانه لا يملك تصريحا للدخول ولكن الان اتمنى ان يتمكن بعد استشهاده من ذلك، انني احبه واقدمه فداءا للاقصى والقدس وفلسطين التي بجاجة الى من يحررها من هذا الاحتلال الذي ينغص حياتنا".
واضافت ان قصي كان ابنها المدلل وبعد استشهاده سوف ادلل محمد فاصبح نجلي الوحيد بعد استشهاد شقيقه وسامنع كل من يقترب منه او يغضبه". من جانبه قال رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين بأن المكان الذي استشهد فيه الشهيد قصي حمامرة، مساء امس الأربعاء، أصبح مكانا مستهدفا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف سباتين بأن هذه المنطقة أصبحت تشكل خطرا على حياة المواطنين، وما حصل للشهيد قصي حمامرة، يوم امس، واصابته بالرأس وتركه ينزف لمدة تزيد عن 20 دقيقة بدون تقديم اي إسعافات.
وأوضح سباتين أن الشهيد قصي حمامرة كان متوجها الى أداء صلاة العشاء في المسجد المتواجد في القرية، الى ان قوات الاحتلال قامت باستهدافه واصابته اصابة مباشرة بالرأس.
وقال محمد سباتين بأن المواطن بات يخشى على حياته سواء من السير في المكان او استقلال المركبات، حيث شهد المكان قبل عدة ايام استشهاد المواطنة غادة سباتين البالغة من العمر 45 عاما.