بيت لحم / PNN/ تقرير حياة حمدان - في يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف لهذا العام في شهررمضان الفضيل، تستذكر عائلات الأسرى ابنائهم بحسرة اللقاءولوعة الاشتياق والأمنيات بأن يكونوا معهم على موائد الافطاربإفراج قريب وحرية بعيدا عن قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبهذه المناسبة التقينا أهالي بعض أسرى محافظة بيت لحم، منبينهم عائلة الأسير المريض رياض دخل الله العمور من بلدة تقوعجنوب شرق بيت لحم، يبلغ من العمر ٥٣ عاما ومعتقل منذ عام٢٠٠٢، متزوج ولديه خمسة ابناء، وهو من بين الأسرى المرضىحيث يعيش على جهاز لتنظيم دقات القلب ويحتاج الجهاز الىتجديد كل عام ولكن إدارة سجون الاحتلال تماطل دائما في تغييره،إضافة الى اصابته بمرض في الرئة وتعرضه مؤخرا لدوخة وحالاتإغماء متكررة بسبب حقنة ادعى الاحتلال انه اعطيت له عن طريقالخطأ.
توفيت والدة الأسير رياض قبل نحو اربعة اشهر، دون أن يستطيعإلقاء نظرة الوداع عليها، الأمر الذي بقي غصة في قلبه يستذكرهامع والده كلما سمحت له الفرصة بالاتصال به.
في هذا الفيديو يتحدث أبناء الأسير رياض عن مدى اشتياقهم له وافتقاده في كثير من المناسبات الاجتماعية لا سيما في رمضان والعيد وفرحة الزواج وانجاب الاحفاد، كما ويعبرون عن أمنياتهم بأنيأتي رمضان القادم وهو بينهم. إضافة للقاء مع والد الأسير الدي تحدث عن لحظة وفاة زوجته ام الأسير رياض وكم كان من الصعب وفاتها قبل ان تعانق نجلها حراً.
وفي قصة اخرى، مع والدة عميد اسرى بيت لحم ناصر ابو سرورالذي اعتقل عام ١٩٩٣، ويعتبر من بين الأسرى القدامى المعتقلينقبل اتفاقية اوسلو برفقة ابن عمه الأسير محمود ابو سرور. توفيوالده وهو في الأسر، وبقيت والدته الحاجة الثمانينية مزيونه تزورهفي معتقلات الاحتلال رغم كبر سنها. واكمل دراسته الجامعية والدراسات العليا داخل السجون.
في الفيديو المرفق تتحدث الحاجة مزيونة عن كثير من اللحظاتالانسانية التي تستعطف قلب كل من يسمعها حينما تذكر نجلهاالذي ما زال في نظرها طفلا رغم انه يبلغ من العمر حاليا ٥٣ عاما. كما وتتحدث عن اصابتها بجلطة ضربت عصب عينها ما افقدهاجزءا كبيرا من البصر، وذلك بسبب حرمانها من زيارته مدة ٧ سنوات ، الامر الذي اخفته عن نجلها مدة ٤ سنوات قبل ان يكتشفالامر من أخته
وحسب هيئة شؤون الاسرى والمحررين فقد تجاوز عدد الأسرى فيمعتقلات الاحتلال ال ٥ آلاف أسير عدا عن الاعتقالات اليومية التيتتراوح ما بين ٧ الى ١٤ معتقلا يوميا، اضافة الى وجود اكثر من٣٠٠ اسير مريض داخل سجون الاحتلال ومستشفياته منهمالعشرات تصنف امراضهم بالمزمنة الى جانب الاصابات في لحظةالاعتقال وهم بحاجة لاهتمام ومتابعة طبية ولكن وبسبب سياسةالاهمال الطبي المتعمد من ادارة السجون فقد تتفاقم اوضاعالاسرى الصحية نحو الاسوء كما شهدنا استشهاد اكثر من ٢٢٠ اسيرا داخل السجون بسبب الإهمال الطبي المتعمد.