رام الله/PNN / التقت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين د. أمل جادو شكعة في مقر الوزارة اليوم الممثل الأسترالي الجديد إدوارد راسل لوضعه بصورة آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية ومناقشة العلاقات الثنائية.
و استهلت عطوفة الوكيل د. أمل جادو شكعة اللقاء بالترحيب بالسيدإداورد راسل، متمنيةً له النجاح في مهمته الجديدة لتعزيز العلاقات الفلسطينية – الأسترالية. واستعرضت آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والاتصالات والتحركات الدبلوماسية من قبل القيادة الفلسطينية ووزارة الخارجية حول التصعيد الإسرائيليالمستمر والمتصاعد في مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر قيامهم بجولات استفزازية ،وأداء طقوساً تلمودية ومحاولاتهم ذبح قرابين الفصح بباحات المسجد الأقصى،والاعتداءات على المصلين المرابطين واعتقالهم في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي ولتغيير الوضع القانوني والتاريخي للوضع القائم "Status Quo "، في مدينة القدس .حيث أن هدف التصعيد الإسرائيلي المتكرر تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى.
كما وأكدت على ضرورة ضغط المجتمع الدولي ومنهم استراليالإلزام القوة القائمة بالاحتلال القيام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف جميع انتهاكاتها التي تدفع باتجاه المزيد من التأزيم.
وأشارت الى أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ما زالت مستمرة في خطة الضم والتوسع الاستيطاني عبر مصادرة الأراضي الفلسطينية، وفتح طرق وأنفاق جديدة لهذه المستوطنات. ونوهت الى مخرجات التقرير الصادر عن منظمة آمنيستي حول سياسات الحكومة الإسرائيلية الرامية الى تعميق نظام الفصل العنصري الاستيطاني "الابارتهايد"ضد الفلسطينيين. وانتقدت د.جادو سياسة “الكيل بمكيالين” التي تتبعها بعض دول العالم، وازدواجية المعايير الغربية التي تشجع إسرائيل على ارتكاب الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني دون فرض أي عقوبات من المجتمع الدولي.
وعلى المستوى الثنائي، دعت د.جادو شكعة استراليا للاعتراف بدولة فلسطين، تماشياً مع موقفها الرسمي الداعم لحل الدولتين. هذا وأشارت الى أهمية تأسيس لجنة مشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين، ودورية عقد المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين للتشاور وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
وثمنت د. جادو شكعة الدعم الاسترالي السنوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وشددت على أهميةاستمرار الدعم المالي المقدم للحكومة الفلسطينية من خلال البنك الدولي. وأشارت الى ضرورة تعزيز التعاون في المجالات التنموية،والثقافية، والتعليمية، والاقتصادية، والسياحية.
من جانبه، أكد راسل على التزام استراليا بموقفها الداعم لحل الدولتين، ونقل صورة الوضع الحالي في فلسطين الى وزارة الخارجية الأسترالية. مضيفاً الى أهمية العمل على تعزيز التعاونالثنائي في القطاعات المختلفة، وأهمها التبادل الثقافي، والتعليم، والصحة والزراعة، وأكد على استمرار تقديم الدعم للأونروا للشعب الفلسطيني،
هذا وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني كل من مستشار أول رنا أبو حاكمة ق.أ رئيس قطاع العلاقات الثنائية لشؤون آسيا وافريقيا والباسيفيك، ومسؤول ملف استراليا بشار الحلو.