بيت لحم /PNN/ ناشدت عائلة عتيق من مدينة بيت لحم، الرئيس محمود عباس، لرفع الظلم الواقع عليهم، بعد سرقة أرضهم من قبل أشخاص معروفين للأجهزة الأمنية والجهات القضائية.
وقال ألفرد عتيق (أبو شارلي) أحد أفراد العائلة، لراديو بيت لحم 2000، إنهم من عائلة قدمت ولا زالت تقدم الكثير في سبيل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، "ففي الانتفاضة الثانية تم قصف منزلهم بطائرات الإباتشي، وتدميره بالكامل، وأعتقل لمدة 4 سنوات في سجون الاحتلال".
وأضاف عتيق أن أرضه الواقعة في منطقة السقا بالقرب من مستشفى الكاريتاس شمال بيت لحم، تعرضت للاعتداء والسرقة من أشخاص، حيث استولوا على 16 دونم بدون وجه حق، علما أنهم "كعائلة عتيق" يملكون الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيتهم للأرض.
مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين وصفهم بـ "العصابة" اعتدوا على أحد أفراد عائلته ويدعى جوني عتيق، بالضرب على راسه، أثناء محاولته منعهم من الاستيلاء على ارضه، ما افقده الذاكرة لفترة من الزمن.
وأوضح أن الرئيس محمود عباس كان قد اصدر قرارا لإزالة التعديات عن أرضهم منذ عام 2018، ولكن لم يتم تنفيذه لغاية اللحظة، متسائلا عن جدوى هذه القرارات التي يصدرها الرئيس دون تنفيذ، ومن المسؤول عن عدم تنفيذ هذا القرار؟ وأردف: "كما أن محكمة بداية بيت لحم أصدرت أحكاما عديدة تنص على استرجاع الأرض ومنع التصرف فيها من قبل هؤلاء".
وقال عتيق إنهم لا يزالون يصرون على سلك طريق المحاكم والقانون لاسترجاع أرضهم، وأحقيتهم فيها، إلا أنهم يملكون طرقا أخرى لانتزاع ملكيتهم لهذه الأرض، "ولم نلجأ إليها حتى الآن، حتى لا نزعزع السلم الأهلي، وللحفاظ على النسيج الاجتماعي في بيت لحم، علما أن صبر أفراد العائلة بدأ ينفد".
وأكد عتيق أن لديهم الوسائل لحماية أنفسهم وأملاكهم، إلا أنهم لا يريدون جر المدينة إلى حالة من الفتنة والعنف المجتمعي، عدا عن إيمانهم العميق بالأمن والأمان والعدالة في هذه البلد. وأشار عتيق إلى أنهم توجهوا إلى محافظ بيت لحم، والأجهزة الأمنية بالمحافظة، ولكن دون أي رد يساعد في استعادة حقهم بأرضهم.
وأضاف أن من يصدر القرارات يجب أن يكون على قدر المسؤولية لمتابعة تنفيذها، حتى لا تصبح هذه القرارات لا قيمة لها، وبالتالي تلحق الضرر بسمعة من يصدرها.
وعبر عتيق عن أمله الأخير بأن ينصفهم الرئيس عباس عبر متابعته الحثيثة لقضيتهم والوقوف على تنفيذ قراراته الخاصة بحقهم في أرضهم المنهوبة.
وقد حصل راديو بيت لحم على العديد من الوثائق والأوراق الثبوتية الخاصة بملكية عائلة عتيق لتلك الأرض، بالإضافة لوثائق قرار الرئيس عباس وأحكام محكمة بداية بيت لحم المتعلقة بالقضية.
شارك عبر