بيت لحم/PNN/ نجيب فراج – وصلت الازمة الناشبة بين مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم والكتل الطلابية من جهة وادارة الجامعة من جهة اخرى على اثر اقدام الجامعة قبل اكثر من شهر على فصل الطالب فادي عياد ممثل جبهة العمل الطلابية على اثر خلاف اندلع مع موظفة من الجامعة وهي منسقة لنشاطات الطلبة.
وفي اعقاب قرار الفصل قررت الكتل الطلابية اعلان الاضراب عن الدراسة حيث لم ينتظم طلبة الجامعة بكافة كلياتها منذ اكثر من عشرة ايام في المسيرة الدراسية مطالبين باعادة الطالب عياد الى الجامعة والغاء قرار الفصل التعسفي الذي تضمن ايضا منعه من دخول اسوار الجامعة ، وامام رفض ادارة الجامعة التراجع عن قرارها قرر مجلس الطلبة الاعتصام على مدار الساعة في باحة الجامعة واعلان بعض الطلبة الاضراب المفتوح عن الطعام.
وامام تمسك الطرفين بمواقفهما فقد وصلت الحوارات التي كانت قد فتحت على مدار الايام الماضية بين ممثلي الطلبة وممثلي ادارة الجامعة طريق مسدود كما اصطدمت العديد من الوساطات التي بادرت اليها جهات مختلفة من بينها الاب عطا الله حنا ولجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم وعدد من الشخصيات الوطنية بجدار التمسك بالمواقف المختلفة.
وسحابة هذا اليوم وفي موقف تصعيدي اخر قررت ادارة الجامعة تجميد عمل مجلس اتحاد الطلبة وقالت الادارة في بيان لها ان جامعة بيت لحم تؤكد أن الديمقراطية هي في أساس رسالة ورؤية الجامعة وهي حاضرة فعلا على مدى تاريخها العريق. وكانت الجامعة دائما داعما وشريكا لمجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، ولم تتوانى في دعم هذه المجالس بالبرامج والوقت والميزانية والمشاركة في كل المناسبات.
لكن في ظل ما حدث، من فوضى وضرر خطير في العملية الأكاديمية ومن عدم الالتزام بقوانين وسياسات الجامعة، تقرر محاسبة الأفراد وتجميد أنشطة المجلس حتى نهاية السنة الأكاديمية الحالية حيث أن المجلس كان المسؤول المباشر عن هذه المخالفات.
وقال البيان “ان تجميد أنشطة مجلس اتحاد الطلبة هو قرار مؤقت وهو قرار تربوي، وهو حماية للديمقراطية الحقيقية والصحيحة، وحتى نعيد تركيز العمل وتوجيه البوصلة للهدف الأول للجامعة وهو المسيرة الأكاديمية والإنسانية الناضجة والمسؤولة بعيدًا عن تضييع الوقت والجهد”.
وتؤكد جامعة بيت لحم مرة اخرى ان ابوابها مفتوحة دائما للحوار والنقاش وهذا ما عهده الجميع من هذا الصرح، وان صوت الطلبة دائما مسموع.
وحفاظا على مصلحة أكثر من ٣٠٠٠ طالب وطالبة ومنهم مئات الخريجين والخريجات، فأن العودة للدوام الطبيعي يكون يوم الثلاثاء ٢٦ نيسان ٢٠٢٢”.
هذا وقال الطالب مجد رمضان رئيس مجلس اتحاد الطلبة ان قرار ادارة الجامعة بتجميد عمل المجلس بهذه الطريقة هو موقف تصعيدي للامور بشكل خطير ويتناقض مع ما تدعيه ادارة الجامعة بحرصها على العملية الديمقراطية والتعليمية ولكن ممارساتها عكس ذلك فهي بانقضاضها على نتائج الانتخابات بهذا الشكل انما تريد ان تعيدنا الى ما قبل العصور الوسطى وان انتخابنا هو حق مشروع لنا هذا اضافة الى اقدامها على توجيه انذارات لكافة اعضاء المجلس، واوضح ان على الجامعة ان تمتثل لارادة الطلاب في وقف فصل الطلبة بهذه الطريقة موضحا ان تراجع الجامعة وخلال حوار مع لجنة التنسيق الفصائلي بفصل الطالب عياد ومنعه من دخول اسوار الجامعة من فصلين الى فصل هو امر مرفوض لا سيما وان القرار اتخذ من ما يسمى بلجنة الضبط بشكل فوقي ان التحقق من اية حقائق ادت الى نشوب المشكلة ما بين الموظفة والطالب عياد.
من جهته قال محمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي اننا حاولنا تقريب وجهة النظر بين الطرفين وقد وصلنا الى طريق مسدود ونحن مستعدون لمواصلة توسطنا بينهما شريطة ان نلقى اذانا صاغية ونحن لا نريد ان نكسر طرف على حساب طرف اخر لا سيما ونحن نتحدث عن جامعة عريقة وهي مؤسسة وطنية نعتز ونفتخر بها وان الطلبة والادارة جسم واحد في نهاية المطاف في سبيل رفعة العلم وتطور المجتمع الفلسطيني.
هذا وقال نشطاء في مجلس اتحاد الطلبة انه وبعد قرارات الادارة الاخيرة بتجميد عمل المجلس وتوجيه انذارات لاعضائه ازداد عدد الطلبة المعتصمين في الباحة الخارجية للجامعة وان الطلبة يقفون خلف ممثلهم الوحيد داخل الحرم الجامعي.