الداخل المحتل/PNN- ذكرت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن هناك قلقا في أوساط اليهود بعد شراء الملياردير إيلون ماسك شبكة "تويتر" مقابل 44 مليار دولار، بدعوى أن التغريدات المعادية للسامية قد تزداد.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الناطقة باللغة الإنجليزية، إن ماسك أغنى شخص في العالم، ومعروف بقدرته على التصرف بسرعة وحسم، وفي بعض الأحيان في مسائل أقل بكثير مما يهتم به الرؤساء التنفيذيون، إلا أنه ليس هناك ما يضمن أنه سيجري تغييرات شاملة حتى لو تولى زمام الأمور في "تويتر".
وأوضحت أنه رغم ذلك، يأمل بعض المستخدمين اليهود في أن التغيير بالقيادة في "تويتر" يمكن أن يزعزع الديناميكيات السيئة التي شجبها الكثيرون، أو على الأقل، لا يعيق الجهود الجارية بالفعل لمعالجة تلك الديناميكيات.
وأثار رئيس" رابطة مكافحة التشهير" في نيويورك، والتي ضغطت علنًا على "تويتر" لتحديد معاداة السامية ومنعها على المنصة، ناقوس الخطر في تغريدة بعد وقت قصير من انتشار خبر استحواذ ماسك على الموقع.
وبحسب الصحيفة، غرد الرئيس التنفيذي للمجموعة جوناثان غرينبلات، يوم الإثنين الماضي، قائلًا: ”لقد قطعت شبكة تويتر بعض الخطوات في معالجة هذه الكراهية في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "لذا بينما نريد أن نكون متفائلين بحذر بشأن كيفية تشغيل ماسك لهذه المنصة، إلا أنه لم يُظهر أي تركيز على تلك القضايا حتى الآن.. لهذا نشعر بالقلق من أنه قد يأخذ الأمور في اتجاه مختلف للغاية".
ولفت غرينبلات إلى أنه مثل جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي، فإن "تويتر" مليئة بمزيج من المستخدمين ذوي النوايا الحسنة والسيئين والروبوتات، ولكن على مدار العقد الماضي، بدأ الموقع يتعامل مع معاداة السامية أكثر من أي منصة أخرى.
وأشار غرينبلات إلى أن الموضوع انفجر بالوعي العام في عام 2016، في خضم الاستعداد للانتخابات الرئاسية الأمريكية وقتها، مضيفًا أن الصحفيين اليهود أصبحوا أهدافًا رئيسية للروبوتات التي تنشر معلومات مضللة، وللمعادين للسامية الذين شجعهم صعود مجموعات تفوق البيض التي شكلت معًا حركة جديدة تُعرف باسم "اليمين البديل".
محرر السياسة في صحيفة نيويورك تايمز ،جوناثان وايزمان، وصف الإساءة بأنها "منتشرة في كل مكان"، فيما قال جيفري غولدبيرغ من مجلة "أتلانتيك" إن المنصة أصبحت "بالوعة لمعاداة السامية، ورهاب المثليين، والعنصريين".
وذكرت الصحيفة أن هناك تحركا بالفعل من قبل الجماعات اليهودية من أجل الاتصال بماسك وإبلاغه بضرورة العمل على منع الممارسات المعادية للسامية، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن "مجلس الحاخامات الأوروبيين" أصدر أخيرًا بيانًا دعا فيه "تويتر" إلى تبني تعريف "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية" لاستخدامه في الشبكة بهدف منع التغريدات المسيئة.
وقال البيان: "إن الانتصار السريع والانفصال الواضح عن الماضي سيكونان اعتماد تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية، الذي تستخدمه الحكومات وقوات الشرطة حول العالم.. والحقيقة أن اعتماد التعريف وتطبيقه الصارم، سيقطع شوطًا طويلًا في جعل تويتر مكانًا آمنًا".