رام الله /PNN/ احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة، انضم مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي واليونسكو ونقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى الإعلاميين الفلسطينيين لتسليط الضوء على دور الدول والمجتمع المدني والصحفيين في ضمان حرية وجودة الصحافة والتعبير العام في سياق البيئة الرقمية العالمية.
تحت شعار اليونسكو "الصحافة تحت الحصار الرقمي"، سلطت فعالية هذا العام الضوء على الطرق المتعددة الأوجه التي يمكن ان تؤثر من خلال التطورات الأخيرة في المراقبة من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، وكذلك جمع البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي على التأثير على الصحافة، وحرية التعبير والخصوصية.
في عام 2021، رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ووثق 562 انتهاكا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة. وارتكبت السلطات الإسرائيلية 368 انتهاكاً (ما يعادل 65٪)، فيما بلغ إجمالي عدد الانتهاكات الفلسطينية 123 انتهاكاً في الضفة الغربية وقطاع غزة. بالإضافة إلى 69 انتهاكًا من قبل شركات التواصل الاجتماعي.
تعد حرية وسائل الإعلام والاستقلال والتعددية شروطًا أساسية لضمان الوصول إلى معلومات موثوقة. كما ان الاتحاد الأوروبي عازم من خلال دبلوماسيته الرقمية على تعزيز رؤية رقمية قائمة على حقوق الإنسان تضمن حرية الرأي والتعبير، عبر شبكة الإنترنت وبدونها، كحقوق يجب أن يمارسها الجميع في كل مكان وفي أي وقت.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي، سفن كون فون بورغسدورف، خلال الحفل: "تتعرض حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين عبر الإنترنت وخارجها لهجمات متزايدة، بينما يغمر مجال المعلومات بالمعلومات المضللة والخطاب الذي يحض على الكراهية والتحريض في فلسطين وحول العالم. في الأسبوع الماضي، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة على صعيد التكنولوجيا الرقمية من خلال اقرار قانون الخدمات. هذا القانون هو الأول من نوعه في العالم في مجال التنظيم الرقمي. ويتبع القانون مبدأ أن ما هو غير قانوني بعيدا عن الانترنت يجب أن يكون أيضًا غير قانوني عبر الإنترنت. وهو ايضاً يهدف إلى حماية الفضاء الرقمي من انتشار المحتوى غير القانوني." مضيفا "هناك حاجة إلى سياسات وحوار مع جميع المعنيين وتدابير مكثفة للدفاع عن هذه الحريات الأساسية وحمايتها، لا سيما في الساحة الرقمية. هذه إحدى اللبنات الأساسية لأي سلطة مسؤولة وحيوية للمستقبل الديمقراطي للدولة الفلسطينية المستقلة".
وقالت رئيسة المكتب وممثلة اليونسكو في فلسطين، نهى باوزير: "ان الواقع العالمي المؤسف والصارخ الذي يواجهنا جميعًا هو أن التهديدات الرقمية تؤثر على الصحافة وتقوضها وحرية التعبير وسلامة الصحفيين والخصوصية. ان اليونسكو تؤمن بأن حرية الصحافة وحرية التعبير تسمحان بالتفاهم المتبادل لبناء سلام مستدام، حيث تكمن هذه القيم في صميم عملنا. ما زلنا ملتزمين بدعم جميع الأطراف المعنية لتحقيق حرية الصحافة ، بما في ذلك من خلال عملنا لتعزيز سلامة الصحفيين ومحو الأمية الإعلامية في فلسطين".