بيت لحم /PNN/ أكد رئيس اللجنة الشعبية لمخيم بيت جبرين – العزة، في محافظة بيت لحم، محمد العدوين، أن وكالة الأونروا لا تقدم خدمات صحية أو تعليمية داخل المخيم، متهما المنظمة الدولية بالتقصير الكبير في قرابة 2500 لاجئ ولاجئة.
وتابع خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: لا يوجد مركز صحي في المخيم تابع للأونروا بحجة أن العدد الموجود في المخيم لا يسمح بفتح مركز صحي وفق تأكيدات المنظمة الدولية، لذلك فإن المواطنين يضطرون للتوجه نحو مخيم عايدة الى عيادة الأونروا هناك طلبا للعلاج، ما يضاعف من معاناتهم الصحية والاقتصادية.
وأضاف العدوين "لا يوجد مدارس داخل المخيم تابعة للأونروا، حيث كنا في السابق نذهب للمدارس في بيت جالا والآن نذهب لمدارس مخيم عايدة، ما يضاعف معاناة الطلبة خصوصا في فصل الشتاء."
وحول الخدمات التي تقدمها الأونروا داخل المخيم، قال رئيس اللجنة الشعبية "الأونروا خفضت خدماتها بما يقارب الخمسين في المئة، ولا تقدم شيئا سوى جمع النفايات، ومع التقليصات الأخيرة في الخدمات فإن واقع النظافة داخل المخيم بات صعبا للغاية".
وتابع العدوين "عندما نخاطب الأونروا حول هذه المشكلات يتحججون بضعف الإمكانات".
وأكد أن اللجنة الشعبية نجحت رغم ضعف وشح الإمكانات في تأهيل الشوارع الرئيسية داخل المخيم، وتقديم خدمات للاجئين المحتاجين خصوصا في شهر رمضان المبارك عبر طرود غذائية مقدمة من الرئيس محمود عباس.
وتابع العدوين "من أهم المشكلات التي تواجه مخيم بيت جبرين – العزة اليوم، وجود نسبة كبيرة من البيوت القديمة الآيلة للسقوط والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة ساكنيها، كما يعاني المخيم بشكل كبير من ضيق المساحات إذ يتواجد المخيم على مساحة 23 دونما فقط، لذا طالبنا الحكومة أكثر من مرة وما زلنا نطالب، بتوفير قطعة أرض حتى يتوسع المخيم".
وأضاف "الحكومة وعدتنا بتوفير أراض بجانب المخيم لكنها باهظة الثمن كوننا وسط مدينة بيت لحم، وبالتالي لم تفِ الحكومة بوعدها لغاية اللحظة".
وقال العدوين " يوجد تهميش للمخيمات من قبل الحكومة، ورئيس الوزراء الحالي لا يرى المخيمات"، مردفا "هناك تقصير حكومي في كل المخيمات وعلى الحكومة ان تلبي نداءاتنا، لاسيما في ظل ارتفاع معدلات البطالة الى أكثر من ستين في المئة داخل المخيم وخصوصا بين فئة الشباب".
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية أن مخيم بيت جبرين يحصل على مشروع واحد من وزارة المالية بشكل سنوي يبلغ ستين ألف دولار، وهذا المشروع لا يوفر أدنى احتياجات المخيم الكبيرة.
وأشار رئيس اللجنة الشعبية الى أن ضعف الدعم يؤثر على الفئات المهمشة مثل ذوي الإعاقة بشكل كبير، حيث قال في هذا الصدد: أحصينا 38 حالة من ذوي الإعاقة داخل المخيم، بعضها إعاقات عقلية شديدة وبعضها حركية، ولا يوجد أي مركز مختص يهتم بهم داخل المخيم، ما يزيد من سوء حالتهم ووضعهم الصحي والنفسي وعائلاتهم.
ووجه رئيس اللجنة الشعبية رسالة للحكومة والرئيس بضرورة توفير مركز يهتم بذوي الإعاقة في مخيم بيت جبرين – العزة، بسبب الاحتياج الكبير لهذا المركز.
وحول واقع اللجان الشعبية، قال إن هذه اللجان غير منتخبة من أبناء المخيم ويتم تغييرها عبر مؤتمرات تشارك بها مؤسسات المخيم الرئيسية، مردفا: دائرة شؤون اللاجئين هي من ترفض مشاركة جميع سكان المخيمات في انتخاب اللجان الشعبية، وانا أختلف مع الدائرة في هذا الموضوع.
وتابع: أنا مع مشاركة جميع سكان المخيم في انتخاب اللجنة الشعبية، لكن هذا القرار ليس بأيدينا وانما قرار لمنظمة التحرير، مردفا: لا أستطيع أن أفرض عليهم، لكن أطالب بتغيير نظام انتخابات اللجان الشعبية، وقد طالبنا ذلك في السابق، لأنني غير راضي عن طريقة تعيين اللجان الشعبية بشكلها الحالي.