واشنطن/PNN- نقل موقع "إكسيوس" الأمريكي، اليوم الخميس، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن تل أبيب قدمت خطة للولايات المتحدة للضغط على إيران من أجل "إرغامها" على العودة للاتفاق النووي.
ووفق تقرير نشره الموقع الأمريكي، فإن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه قال إن ”الخطة قدمها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا خلال محادثات مع نظيره الأمريكي جيك سوليفان ومسؤولين أمريكيين آخرين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي“.
وذكر المسؤول، أن المحادثات بين الطرفين تركزت على "سبل ممارسة المزيد من الضغط على إيران في سيناريو لا عودة فيه إلى الاتفاق النووي لعام 2015 في المستقبل القريب".
ولفت الموقع، إلى أن إسرائيل تعارض عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي بصيغته الحالية، مشيرا إلى أن الجانبين ناقضا كيفية الضغط على إيران من أجل "توضيح للقيادة في طهران أنها بحاجة إلى اتفاق".
وأبلغ المسؤول الموقع: "وفي الوقت نفسه نريد إعطاء الولايات المتحدة ميزة للحصول على اتفاق أفضل إذا استؤنفت المحادثات النووية".
وكشف أن الجانبين بحثا كيفية القيام بذلك دون "دفع إيران لتصعيد برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90٪، وهو المستوى المطلوب لإنتاج قنبلة نووية".
وأضاف الموقع: ”قال المسؤول الإسرائيلي إن تل أبيب اقترحت عدة طرق ممكنة للضغط على طهران، بما في ذلك تمرير قرار انتقاد في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد الشهر المقبل وزيادة الردع العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. كل هذه الخطوات الممكنة تهدف إلى إرسال إشارات للإيرانيين بأن لا أحد ينتظرهم وأن الوقت لا يعمل لصالحهم“.
وأوضح الموقع، أن البيت الأبيض رفض التعليق، لكنه قال في بيان عن الاجتماع إن سوليفان "شدد" على أن الولايات المتحدة ”تتفق مع مخاوف إسرائيل بشأن التهديدات لأمنها، بما في ذلك في المقام الأول من إيران والوكلاء المدعومين منها".
وأضاف البيان، أن سوليفان وهولاتا "اتفقا على زيادة تعزيز التنسيق الجاري من خلال المجموعة الاستشارية الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتعزيز التعاون الأمني والدبلوماسي حيثما كان ذلك ممكنا مع شركاء إقليميين آخرين".
ولفت إلى أن الاجتماع جاء بعد يوم واحد من إجراء الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ناقشا خلالها ”التحديات الأمنية الإقليمية المشتركة ، بما في ذلك التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها".
وقال الموقع "وصف المسؤول الإسرائيلي المكالمة بأنها جيدة للغاية، قائلا إنها أظهرت أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مهمة لكل من بايدن وبينيت ويحاولان تحقيق أقصى استفادة منها بغض النظر عن الخلافات حول بعض القضايا".
وتابع: "أوضح المسؤول بعد مكالمة بايدن بينيت واجتماعات هولاتا في البيت الأبيض، أنه من الواضح أن شيئًا مثيرًا قد يحدث بالنسبة لبايدن للموافقة على إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو المطلب الإيراني الرئيس الذي لا يزال قائمًا ويشكل نقطة شائكة في المحادثات النووية".