بيت لحم / خاص PNN / علمت شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان الادارة الامريكية تسعى لعقد مؤتمراقليمي لتخفيض التوتر بالمنطقة وفتح افق سياسي يشارك فيه روؤساء وقيادات اقليمية وازنة بالاضافةالى الفلسطينيين واسرائيل خلال الفترة المقبلة لكن ما يعطل هذا الجهد الامريكي حتى الان هو رفضرئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بانيت لمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب المصادر السياسية والاعلامية الفلسطينية والعربية رفيعة المستوى التي تحدثت مع PNN وفضلت عدم الكشف عن نفسها لم يعارض بانيت الجهود الامريكية لعقد هذه القمة الاقليمية الا انه اكدللامريكيين انه يرفض مشاركة القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس ابو مازن كونه قطع وعودا ائتلافية للاحزاب اليمنية الشريكة في حكومته بعدم عقد اي لقاءات سياسية او مفاوضات تقود لافق سياسي مع الفلسطينيين وهو الامر الذي لم يخفيه واعلن عنه مرارا وتكرارا واشار انه يرفض اي مفاوضات سياسية مع الجانب الفلسطيني وانه يقتصر المحادثات معهم على تحسين الوضع الاقتصادي فقط.
وبحسب المعلومات المتوفرة فان ادارة بايدن تتشاور حاليا لعقد اللقاء الاقليمي السياسي مع عدة دولمنها مصر و الاردن و اسرائيل و الامارات و المغرب و البحرين وقطر وانه لم يجري حتى الان التشاوربشكل مباشر بين الادارة الامريكية والقيادة الفلسطينية وربما ابلغ المصريون او الاردنيون القيادةالفلسطينية بتفاصيل المباحثات مع الادارة الامريكية ومما يعطي مؤشرات لذلك هو القمة الاردنية المصريةوالاماراتية التي عقدت في القاهرة وتوجه بعدها الرئيس محمود عباس في نهاية رمضان للعاصمة عمانحيث التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي اطلعه على تفاصيل اللقاء الذي قد يكون بحثالمسالة خلاله.
وبحسب المصادر فان بانيت الى جانب ايمانه بعملية سياسية تقود لاتفاق سياسي يواجه ايضا خطرانهيار حكومته التي تتشكل من احزاب يمنية ترفض المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين.
المصادر اشارت الى ان التقديرات تشير الى سعي الامريكيين في هذه المرحلة للبحث في رؤى مقنعةللحكومة الاسرائيلية ادراكا منها لعدم جدوى هذا اللقاء في حال غياب الفلسطينيين عنه من جهة ورفضبعض الدول العربية لتغييب الفلسطينيين مثل الاردن ومصر حيث تسعى الادارة الامريكية لاقناعالاسرائيليين بالعدول عن مطلبهم واعطائهم وعد بدعم الحكومة الحالية وتقوية موقفها كون استمرارهامصلحة ادارة بايدين التي لا تريد عودة بنيامين نتنياهو للواجهة السياسية الاسرائيلية.
وكانت وسائل اعلام مختلفة قد كشفت أن فريقا من الإدارة الأميركية وصل إلى المنطقة في الأول منالشهر الحالي، بهدف الترتيب لزيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة أواخر شهر حزيران– يونيو والتي في حال تمت ستكون هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط،منذ توليه السلطة في يناير 2021.
وقد أشارت مصادر مطلعة على برنامج الزيارات الدولية للرئيس الأميركي أن الفريق الأمريكي التقى معالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل مناقشة تفاصيل الزيارة التي من المتوقع أن تتم في الأسبوعالأخير من الشهر القادم، إما قبل اجتماع (مجموعة الدول الصناعية السبع) في ألمانيا بين 26 و28 يونيو/حزيران، أو بعد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإسبانيا 29 و30 من الشهر نفسه.
وبحسب المصادر ستكون زيارة بايدن قصيرة نسبيا ربما تصل إلى 36 ساعة يلتقي فيها مسؤولينإسرائيليين في القدس المحتلة وفلسطينيين في بيت لحم حيث تسعى الادارة الامريكية ان يكون لهذهالزيارة نتائج ايجابية بالمنطقة للتاكيد على قدرة الرئيس بايدن وادارته احداث فرق في الواقع السياسيمن خلال تقدم يكشف فشل سياسات سلفه دونالد ترامب على المستوى الدولي.