بيت لحم /PNN/ نجيب فراج – انطلق نحو ستين شابا وشابة من نابلس ورام الله الى مدينة بيت لحم وبمعيتهم دراجاتهم الهوائية من اجل ان يجروا جولة في محافظة بيت لحم ، حيث تعرف هذه المجموعة نفسها بحملة شبابية ” فلسطين على البسكليت”.
التجمع صباحا
وبهذا الصدد يوضح احمد سمارة منسق الحملة ان المجموعة تجمعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم في مدينة رام الله وكانت وجهتها مدينة بيت لحم حيث ركبوا حافلة ركاب ناقلة معهم دراجاتهم الهوائية باتجاه ساحة المهد كبرى ساحات المدينة ومن هناك انطلقوا عبر الدراجات باتجاه شارع المهد الجديد وصولا الى منطقة الجدار العنصري الذي يحيط بالمدينة ويفصل منطقتها الشمالية عن بقية احيائها.
ويضيف سمار ان المشاركين استمعوا الى شرح عن هذا الجدار ونشأته والاهداف التي اقيم من اجلها حيث فصل عشرات المنازل عن محيطها وقطع اوصال مدينة بيت لحم عن توأمها مدينة القدس، وبعد ذلك توجه الشبان الستون الى بلدة الخضر وتوقفوا عند بوابتها التاريخية واستمعوا من الناشط انس دعدوع عن لمحة تاريخية عن البلدة وما تعانيه من هجمات استيطانية خطيرة وممارسات احتلالية حيث لا يكاد يمر يوم واحد بدون اقتحام لجنود الاحتلال لمنازلها وخلال الشهرين الماضيين استشهد الفتيين محمد صلاح ومحمد غنيم برصاص الاحتلال قرب الجدار المحيط بالبلدة.
برك سليمان
كما مر الشبان الى منطقة برك سليمان الاثرية الواقعة بين بلدة الخضر وقرية ارطاس، ومن ثم توجه الجميع الى بلدة بتير التي تبعد عن مركز المدينة نحو عشرة كيلو مترات وهي المصنفة ضمن لائحة التراث العالمي حيث المناظر الخلابة.
الفكرة والنشأة
وقال سمارة “ان حملة فلسطين على البسكليت” تأسست في العام 2016 بمبادرة ذاتية من عدد من الشبان وذلك لاهداف التلاقي ومن ثم التعرف على معالم فلسطين التي من الممكن ان نصل اليها وتضم المجموعة ايضا شبان من القدس وبيت لحم ورام الله ونابلس ومحافظات اخرى وتوسعت بشكل ملحوظ ونفذت نشاطات متنوعة وعديدة وجابت كافة محافظات الضفة الغربية وحاولنا ان نصل الى داخل مدينة القدس ومناطق الـ48 وكذلك قطاع غزة الا ان الاحتلال لم يسمح لنا من الوصول الى هذه المناطق متذرعا بالامن ولكن السبب الاساسي هو منعنا من الوصول الى تلك المناطق والحد من الحركة رغم ان استخدام الدراجات الهوائية لا تحتاج الى مثل هذه التصاريح على اعتبار انها خارقة للهواء والاجواء او على الاقل يجب ان تكون كذلك.
واشار الى المجموعة تجولت في محافظات طولكرم وقلقيلية وجنين وبيت لحم ورام الله ونابلس والخليل اضافة الى اريافها الجميلة وحتى في هذه المناطق لم تخلو من اعاقات الجيش الاسرائيلي وصباح اليوم واثناء توجهنا الى بيت لحم اوقفنا حاجز لجيش الاحتلال عند جيع وقام بتفحص بطاقاتنا واخرنا لمزيد من الوقت بشكل متعمد وهو يعرف جيدا اين وجهتنا وهدفنا حيث اشرنا للضابط اننا مجموعة شبابية تستقل دراجات هوائية بهدف الرياضة والتنزه.
كما ضرب سمارة مثلا اخر حينما قامت قوة عسكرية قبل مدة بتعقبهم عندما زاروا “دير سمعان” بسلفيت وهناك نغصوا عليهم رحلتهم واعاقوا حركتهم كالعادة.
التمويل ذاتي
واوضح سمارة ان المجموعة تمول ذاتها بذاتها من خلال الاستراكات الشهرية من الاعضاء وتغطي كل احتياجاتهم وان الدرجات الهوائية شراها كل عضو على نفقته الخاصة ونحن فخورون بذلك وجميعهم لديهم اعمالهم الخاصة وان الهدف من هذه الحركة هو للتنزه والتعرف على معالم ما نستيطع ان نصله من فلسطين.
معظم المشتركين في المجموعة هم من الشبان ولكن لا يخلو الامر ان يكون بينهم من تعدى مرحلة الشباب ومن بينهم عبد الفتاح خميس الذي تجاوز عمره الخمسين عاما ويعمل ممرضا حيث قال ان هوايته هو ممارسة الرياضة وركوب مثل هذه الوسيلة وما شجعه كثيرا على ذلك هو تأسيس هذه المجموعة حيث اوصلت رسائل عديدة ان شبان وشابات فلسطين متمسكون بهويتهم وحضارتهم وجذورهم المتاصلة بعمق في ارض الاباء والاجداد.
[gallery size="full" ids="643511,643512,643513,643514"]