غزة/PNN- مازالت معاناة المزارعين في غزة مستمرة إلى أجل غير مسمى، بدون معين لهم، ورادع لعدوهم، ف المواطن الفلسطيني في غزة يعاني من حصار وتقييد وخنق الحياة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على جميع جوانب الحياة.
فمعاناة المزارعين اليومية تتمثل في اعتداءات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة نحوهم صباح مساء وهم في أراضيهم يحصدونها ويفلحونها.
https://youtu.be/Gz1jYo44IQQوبرغم تلك الاعتداءات، فإن المزارعين العزل لا يجدون أمامهم سوى زراعة الأرض وفلاحتها، باحثين عن الحياة ولقمة العيش في ظل الحصار الغاشم على القطاع.
ينتظر المزارع منار قديح موسم حصاد القمح، لتقديمه كغذاء أساسي للدواب والماشية، ومن ثم تجهيز الأرض الزراعية لزراعة أنواع مختلفة من الخضروات والفواكه.
يقول قديح إن موسم حصاد القمح يبدأ في شهر مايو، ويستمر لأكثر من أسبوعين، ومن ثم يتم زراعة الأرض بالكوسا والفقوس والبطيخ.
على الرغم من المخاطر الإسرائيلية التي تحيط بالمزارع قديح، إلا أنه يتردد بشكل مستمر لرعاية أرضه الزراعية التي تقع في المنطقة الحدودية بخان يونس جنوبي القطاع.
وأوضح أن القمح غذاء أساسي للدواب، لفوائده المتعددة وانخفاض تكلفته المادية مقارنة بالبدائل الأخرى.
ووفقاً لقديح، إن كميات القمح لهذا الموسم كانت قليلة مقارنة في المواسم السابقة، لأسباب متعددة وأهمها إطلاق الغازات الإسرائيلية السامة بشكل مستمر على المناطق الحدودية التي يكون أغلبها أراضي زراعية.
ولفت إلى معاناة المزارعين في عملهم، وأهمها ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي لهم بشكل مستمر، من خلال إطلاق النار والغازات السامة.
ونوه قديح إلى تخوفاته من تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة، ما جعله يسعى في حصاد القمح مبكراً، خاصة أن أرضه الزراعية تقع في المنطقة الحدودية جنوبي القطاع.