واشنطن /PNN-عث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأميركية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار ارتكاب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وجرائم ضد الإنسانية مع مواصلة افلاتها من العقاب والافتقار الى المساءلة.
وحذر منصور المجتمع الدولي من الوقوع فريسة للروايات الإسرائيلية المشوهة، بما في ذلك ادعائها بالدفاع عن النفس في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ضد السكان المدنيين العزل الواقعين تحت احتلالها، مشددا على أن إسرائيل ليست دولة ذات سيادة وليست لها أي حقوق سيادية على الاطلاق في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، إضافة الى أنه ليس لديها أي حقوق على الإطلاق في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية غير القانونية على أرضنا، بما فيها في مدينة القدس القديمة وفي الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى والحرم الشريف.
وأشار إلى أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، واعتقال العشرات من المواطنين، وطرد المصلين، منه، بمن فيهم النساء والأطفال، فيما سمحت في الوقت نفسه لمئات من المستوطنين الإسرائيليين والمتطرفين اليهود، الذين يواصلون تعميم خطاب الكراهية والعنف والتحريض، والدخول إلى الموقع المقدس تحت حماية عسكرية إسرائيلية مشددة، ما يكشف عن نوايا إسرائيل تعظيم سيطرتها على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية مع تقليل الوجود الفلسطيني وخصائصه في جميع أنحاء المدينة.
ولفت منصور إلى موافقة محاكم الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع على الطرد القسري لأكثر من 1300 فلسطيني، من بينهم 500 طفل، من عدة قرى في مسافر يطا بالقرب من الخليل، وفي 6 مايو أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن خطط لبناء 4000 وحدة استيطانية غير قانونية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ما يزيد من تفتيت وتمزيق التواصل الجغرافي الفلسطيني بغرض استمرار السيطرة الإسرائيلية على الأرض في انتهاك جسيم للقانون الدولي وازدراء صارخ لمجلس الأمن والجمعية العامة.
وفي إشارته إلى عمليات نزع الملكية الجماعية في مسافر يطا، نوه منصور إلى تحذيرات مسؤولي الأمم المتحدة والمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية المستقلة من حجم العواقب الإنسانية التي ستترتب على تدمير مسافر يطا.
وشدد منصور على أن الاجماع الدولي بشأن قضية فلسطين يتطلب تجاوز التصريحات واتخاذ إجراءات مسؤولة وجادة وملموسة على جميع المستويات، بهدف انهاء افلات إسرائيل من العقاب وانهاء احتلالها الاستعماري والفصل العنصري وضمان إعمال الحقوق الفلسطينية، بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، داعيا إلى إنهاء جعل إسرائيل استثنائي في مجلس الأمن والبدء في بذل جهود حقيقية لدفع حل عادل لهذه الأزمة التي طال أمدها في التاريخ الحديث.