بيت لحم – نجيب فراج- اقدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي اليوم على تجريف اراضي في منطقة الخلة من اراضي قرية وادي فوكين الى الغرب من بيت لحم وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقال رئيس المجلس القروي ابراهيم الحروب ان عمليات التجريف طالت اراضي واسعة من القرية التي تقع بمحاذاة الخط الاخضر، حيث لوحظ ان عمليات التجريف هذا اليوم استهدفت اغلاق فتحات للسياج الذي يفصل القرية عن مناطق الخط الاخر لمنع العمال من التسلل عبره.
واشار الى ان هذا السياج اقيم على اراضي القرية وعزل دونمات عديدة عن اصحابها ولكن كل المنطقة هي في مهب الريح وسبق لقوات الاحتلال ان وجهت اخطارات للمزارعين بعدم الوصول اليها وجرفت مئات اشجار الزيتون اضافة الى هدم السناسل الحجرية التي سبق وان اقامها اصحاب الاراضي لحمايتها، ولكن المخطط الاخضر بطريقة واضحة هي لربط مستوطنة بيتار عليت المقامة على اراضي المواطنين غرب بيت لحم والمحتلة منذ العام 1967 مع مستوطنة سور هداسا المقامة على اراضي المواطنين التي احتلت في العام 1948 وهذا المخطط سوف يلتهم عشرات الدونمات ويحول القرية الى ما بين فكي كماشة الفك الاول مستوطنة بيتار والفك الثاني سور هداسا ولهذا فان كل مستقب القرية مبني على المجهول فيما اذا بالفعل تم تنفيذ هذا المخطط الذي على ما يبدو يتم على طريقة الخطوة خطوة وعلى نار هادئة.
من جانبه قال المدير التنفيذي للمجلس المشترك لإدارة النفايات الصلبة لمحافظتي الخليل وبيت لحم احمد سكر ان عمل قوات الاحتلال يتركز في مناطق الضفة الغربية وهناك احاديث عديدة بهذا الاتجاه من بينها اقامة منطقة صناعية اسرائيلية على اراضي واسعة تقدر مساحتها بنحو مائة دونم وتحاذي اراضي لقرية القبو المدمرة التي احتلت عام 48 ولكن من الواضح ان هذه القوات تنوي ضمها لمناطق الخط الاخضر اي مخطط ضم صامت لتتحول القرية الى كانتون مغلق.
وبهذا الصدد يقول العديد من مواطني القرية ان الاعمال في مستوطنة تسور هداسا لم تتوقف حيث يلاحظون مزيدا من البناء والشقق السكنية ومزيدا من التفجيرات المتتالية التي تنفذها شركات بناء اسرائيلية على اطراف القرية. وتقع مستوطنة تسور هداسا والتي اقيمت على انقاض قرية راس ابو عمار إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 14كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 625م.
وبلغت مساحة أراضيها 12118 دونما، وتحيط بها أراضي قرى وادي فوكين ضمن اراضي عام 67 ، والقبو، وعلار، ودير الشيخ، وعجور وجميعها من القرى التي تم تدميرها وتهجير اهاليها عام 48 ، وكذلك وادي فوكين والولجة وهاتان القريتان بقيت بعض اراضيها ضمن اراضي 67 رغم تهيجر نصف السكان والتهام المساحات الاكبر منهما ويترافق هذا المخطط مع قيام قوات الاحتلال باحصاء سكان القرية البالغ عددهم نحو 1100مواطن حيث تقوم هذه القوات باحصاء السكان من خلال اقتحام المنازل وتسجيل بيانات متعددة تتعلق بعدد افراد الاسره وطبيعه عملهم وتصوير المنازل واحصاء عدد الغرف وغيرها من البيانات الشخصيه.
في غضون ذلك شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بتجريف أراض في قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم بأن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف أراض في المنطقة الحدودية ما بين قريتي الجبعة وصوريف، تعود لعائلتي حمدان والمشاعلة، تبلغ مساحتها 22 دونما.
وأشار بريجية إلى أن هناك تصعيدا واضحا من قبل الاحتلال، في سلب الأرض لأغراض استيطانية، في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم.