بيت لحم/PNN- شهد الذهب تقلبات سعرية اليوم الخميس مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في 20 عاما ليوازن الدعم للمعدن النفيس من تراجع عائدات السندات الأمريكية بعدما أشارت بيانات التضخم الأمريكية إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيتمسك على الأرجح بسياسته الراهنة لتشديد السياسة النقدية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1853.31 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0642 بتوقيت غرينتش.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1851.70 دولار للأوقية.
ووصل الدولار إلى أعلى مستوياته في 20 عاما وهو مستوى رئيسي بلغه وحوم حوله عدة مرات في الفترة الأخيرة مما أبقى الضغوط على الطلب على المعدن النفيس المقوم بالعملة الأمريكية.
وتباطأ صعود مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين بشدة في نيسان/ أبريل فيما يشير إلى أن التضخم قد بلغ ذروته وأخذ في التراجع وإن كان من المتوقع أن يظل مرتفعا لفترة مما يبقي على تمسك مجلس الاحتياطي الاتحادي بسياسته المتشددة لكبحه.
ويعتبر الذهب عادة أداة للتحوط من التضخم لكنه لا يدر عائدا لذلك فهو حساس لأسعار الفائدة وعائدات سندات الخزانة.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ذات الأجل 10 سنوات للجلسة الرابعة على التوالي مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 21.40 دولار للأوقية.
وانخفض البلاتين 0.1% إلى 990.89 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.5% إلى 2046 دولارا للأوقية.
والأربعاء، لامس الذهب أدنى مستوياته في 3 أشهر، بعدما أبقى ارتفاع الدولار الأسعار منخفضة، في حين يترقب المستثمرون بيانات التضخم الشهرية الأمريكية التي قد تؤثر على السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي والطلب على المعدن النفيس.
ويتوقع المحللون تراجعا حادا في الارتفاع الشهري لمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي في نيسان/ أبريل الذي تعلن نتائجه في الساعة 1230 بتوقيت غرينتش، إذ يتوقعون انخفاضه إلى 0.2% من 1.2% في الشهر السابق في حين يتوقعون زيادته على أساس سنوي بنسبة 8.1%.
والذهب شديد الحساسية لرفع سعر الفائدة الأمريكية في المدى القصير الذي يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر فائدة.
وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يواجه ضغوطا بسبب ارتفاع التضخم، الأمريكيين الثلاثاء، أنه يتفهم معاناتهم ويعمل مع مجلس الاحتياطي الاتحادي ”البنك المركزي الأمريكي“ لحل هذه القضية الرئيسية التي تؤثر على إدارته.
المصدر: رويترز