الداخل المحتل/PNN- كشفت تقارير عبرية، الخميس، عن تحقيق "ضخم" أجراه الجيش الإسرائيلي مؤخرا؛ على خلفية تسريب معلومات حول استهداف إسرائيل لناقلات نفط إيرانية، خلال الأعوام الماضية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، في تقرير لها، أن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي تم تنفيذه بطلب من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية؛ إثر تقارير نشرت في وسائل إعلام أمريكية وكشفت عن مهاجمة إسرائيل لإيران.
وفي التفاصيل، أكد التقرير العبري أن قسم أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي قام بإجراء دراسات لاتصالات نحو 1200 من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، كما أجرى استفسارا وسؤالا لنحو 10 من أصحاب المناصب العليا داخل الجيش.
وقالت القناة، إن "هذا التحقيق يأتي في إطار محاولة الجيش الإسرائيلي العثور عن الشخص الذي سرب قبل عام إلى الإعلام الأجنبي، خبرا مفاده بأن إسرائيل هاجمت ناقلات إيرانية".
وأوضحت القناة أن "القرار بفتح تحقيق في التسريب الذي حصل من داخل الجيش الإسرائيلي، جاء بطلب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، والذي تقدم بطلب لتقديم رأي من قبل الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد".
وأشارت إلى أن رد الجيش الإسرائيلي على النيابة العامة والمستشار القضائي، بالقول: إن "الضرر الأمني المحتمل من نشر المعلومات خطير للغاية، لكن لم يتم إثبات وجود ضرر فعلي".
كما رد الجيش الإسرائيلي على النيابة العامة بالقول: "لم يتم العثور على الشخص الذي سرب الخبر من داخل الجيش الإسرائيلي".
وأشار الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلته القناة، إلى أن تقديراته بأن مصدر تسريب الخبر ليس من داخل جنود الجيش الإسرائيلي.
ونقلت القناة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله: "في إطار التحقيقات الأمنية لم يتم العثور على مؤشرات إلى مصدر التسريب".
وتابع:"بعد النتائج التي ظهرت للتحقيق، تمت صياغة توصيات وتحديد للمبادئ التوجيهية والتعليمات بين الجهات ذات الصلة في الجيش الإسرائيلي، وهي قيد التنفيذ بالفعل اليوم".
وبين الجيش الإسرائيلي في رده على النيابة العامة، أن "1200 ضابط وجندي كانوا على علم بتلك المعلومات، من بينهم 450 وقعوا على وثيقة عدم إفشاء السرية".
ووفق القناة العبرية، قالت إسرائيل: إن "معركة بحرية كبيرة جرت عام 2018، إلا أنها انتهت خلال الأشهر الماضية، بفتح أكبر التحقيقات التي شهدتها مؤسسة الدفاع الإسرائيلية، بعد تسريب المعلومات السرية حول مهاجمة الناقلات الإيرانية".