وقال شاي، وهو متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي، لإذاعة 103FM إنه "ربما هناك حاجة إلى أخصائي أميركي في علم الأمراض، يكون بإمكانه منح البُعد الدولي ويضيف مصداقية لهذا التحقيق. فمصداقية إسرائيل ليست أعلى ما يكون في أحداث كهذا وهذا يستند إلى الماضي".
وتطرق شاي إلى المطلب الأميركي بالتحقيق في اغتيال أبو عاقلة، وقال إنه "بالنسبة لهم يجب إجراء تحقيقا كاملا، شفافا وبمرافقة إسرائيل طبعا. وهم (الأميركيون) لن يوافقوا على نتائج لا تستند إلى جهات غير منحازة".
وأشار إلى أن "هذا حدث يتعلق بوسائل الإعلام والمواطنين الأميركيين، وهم لا يتنازلون هنا. وهم يطالبون بمعرفة الحقيقة وسيمارسون ضغوطا علينا، ولن يتركونا حتى تنتهي هذه القضية. وهذا واضح".
واعتبر شاي أن إسرائيل تصرفت بشكل صحيح حتى الآن. "لقد أعلنت أنها تحقق، وكان رد فعل رئيس أركان الجيش، الوزراء ورئيس الحكومة صحيح بالتأكيد وسريع أيضا، لكن هذا جيد في هذه المرحلة. والآن ينبغي التوجه للتحقيق، والاقتراح على الفلسطينيين (تشكيل) فريق مشترك بمرافقة جهة دولية ومقبولة على الجانبين، كي تضيف الجانب المهني وكذلك حقيقة أنه غير منحاز وليس مرتبطا بأحد الجانبين".
وحول رفض السلطة الفلسطينية تسليم الرصاصة التي قتلت الشهيدة أبو عاقلة، قال الوزير الإسرائيلي إن "الجثة لديهم، والرصاصة لديهم والمستمسكات لديهم، ولذلك من الصعب جدا إجراء تحقيق في الهواء إذا لم تكن تريد رؤية الجثة نفسها".
إلا أن شاي أضاف أن "الجنود الإسرائيليين لن يمثلوا أمام أي تحقيق دولي. والتحقيق في الموضوع العملياتي ينفذه الجيش الإسرائيلي، وإذا كانت هناك حاجة إلى دعم قانوني (للتحقيق) فسيتم دعمه. ولن نفتح تحقيقا خارجيا. والأمر الأساسي الذي أريد معرفته، ويجب أن نعرفه، هو هل إطلاق النار كان من جانب قواتنا أم من الفلسطينيين الذين تواجدوا هناك".