الداخل المحتل/PNN-سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، خلال مداولات حول تشكيل قوة بوليسية يطلق عليه تسمية "حرس قومي" جرت أمس، الخميس، إلى ضم تنظيم "هَشومير هَحداش" (الحارس الجديد) إلى القوة البوليسية الجديدة، ولكن كوحدة مستقلة. وأفاد موقع "واللا" الإلكتروني بأن قسما من أفراد التنظيم هم مقربون من بينيت وشاكيد في إشارة إلى أنهم ينتمون سياسيا إلى اليمين.
وأوضح "واللا" أن "قسما من أفراد ’هشومير هحداش’ مقربون منذ سنين من بينيت وشاكيد. ويطالب أفراد التنظيم منذ فترة طويلة بالعمل كوحدة منفصلة ومستقلة داخل وحدات الشرطة وحرس الحدود. لكن وزارة الأمن الداخلي والشرطة وحرس الحدود يعارضون ذلك". وكان بينيت قد طرح فكرة تشكيل "الحرس القومي" بهدف منع احتجاجات في المدن والبلدات العربية، وفي أعقاب عمليات مسلحة نفذها فلسطينيون في مدن إسرائيلية في الفترة الأخيرة.
ونقل "واللا" عن مصدر مطلع على المداولات، أمس، قوله إن شاكيد ومدير عام وزارة الداخلية "المقربين من أفراد "هشومير هحداش"، حضرا المداولات بالرغم أن لا علاقة مباشرة لذلك مع مجال عمل وزارة الداخلية. وشدد المصدر على أن "شاكيد كانت خلال المداولات تمثل عمليا موقف هشومير هحداش".
وقال شاكيد في المداولات إنها التقت مع عناصر "هشومير هحداش" وأنهم أبلغوها بأن لديهم آلاف المتطوعين لكن الشرطة لا توافق على استيعابهم في صفوفها. وأضافت "كيف يعقل أنه توجد منظمات أو متطوعون الذين يريدون أن يكونوا ناشطين ولا يسمحون لهم بذلك"، وفق ما نقل "واللا" عن ثلاثة مصادر مطلعة على مضمون المداولات.
وأضافت المصادر الثلاثة أن وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، رد على شاكيد بالقول إنه "لا توجد لدي مشكلة مع أفراد ’هشومير هحداش’، لكن الهدف هو ضخهم إلى الشرطة وحرس الحدود مثل أي متطوع آخر". وأضاف بار ليف أنه "لا نريد إنشاء ميليشيات".
وتابع بار ليف أن بين 8000 متطوع في الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود يوجد قرابة 300 من عناصر "هشومير هحداش". وقال مندوبو الشرطة أن "عناصر "هشومير هحداش" يطالبون بالعمل كمتطوعين في الشرطة من خلال وحدات مستقلة في الأوقات التي يختارونها وضمن مهمات محددة لهم، وألا يكونوا عمليا خاضعين لقادة مراكز شرطة مثل باقي المتطوعين.
وعقب بينيت على أقوال بار ليف بالقول "أنا أيضا لا أريد ميليشيات، ولكني لا أريد وجود وضع فيه آلاف الأشخاص الذين يريدون التطوع وأنتم في الشرطة تقولون لهم لا. وابحثوا عن طريقة كي تقولوا لهم نعم، ولا تتهموا المتطوعين. وتنظيم معين ليس مهما بالنسبة لي، وهشومير هحداش هو إمكانية واحدة فقط. والهدف هو تشكيل هذا (الحرس القومي)".
وقال بار ليف إن "الحرس القومي" هو حرس الحدود وطريقة تعزيزه ليست من خلال إنشاء وحدات منفصلة جديدة أو خصخصته وإنما تحسين إجراءات التطوع "وهذا ما سنفعله".
وتقرر في نهاية المداولات الموافقة على موقف بار ليف، وبموجبه يكون حرس الحدود "الحرس القومي"، لكن تقرر أيضا عقد مداولات أخرى، بعد عدة أسابيع، لمناقشة خطة لتحسين منظومة التطوع للشرطة وحرس الحدود.