الداخل المحتل/PNN- ادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن العملية العسكرية الخاصة في مخيم جنين والتي تم خلالها اعتقال محمود الدبعي، لها علاقة بالتحقيقات التي يجريها جيش الاحتلال في إستشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، بحسب ما جاء في صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الإثنين.
وتأتي هذه المزاعم للأجهزة الأمنية الإسرائيلية في سياق المماطلة وطمس الحقائق في ملف اغتيال الصحافية أبو عاقلة، وتبديل الروايات الإسرائيلية المزعومة بشأن ملابسات إستشهاد أبو عاقلة يوم الأربعاء الماضي خلال عملها الميداني في مخيم جنين برصاص قناص إسرائيلي.
وفي محاولة من سلطات الاحتلال التنصل من المسؤولية والتحريض على المقاومة الفلسطينية المسلحة وبث الإشاعات بشأن ضلوعها بإطلاق النار في المنطقة التي شهدت اغتيال أبو عاقلة، تأتي المزاعم بشأن اعتقال الدبعي ومحاولة اقحامه في عملية إطلاق النار ورصاص القناص الإسرائيلي التي استهدفت أبو عاقلة.
وتهدف المزاعم الإسرائيلية الربط بين الحملة العسكرية على جنين واعتقال الدبعي، لتظهر سلطات الاحتلال للمجتمع الدولي أنها تقوم بتحقيقات باستشهاد أبو عاقلة، وذلك بغرض تجنب احتمال فتح تحقيق دولي، في ظل رفض السلطة الفلسطينية لإجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل.
وقالت المصادر الإسرائيلية الأمنية، إن "اعتقال الدبعي المطلوب والمطارد من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي في جنين مرتبطا بالتحقيق في مقتل الصحافية أبو عاقلة"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن هذه المزاعم.
ونقلت الصحيفة عن المصادر الأمنية الإسرائيلية قولها إن " محمود الدبعي المنتمي لحركة الجهاد أطلق عدة أعيرة نارية على قوات الجيش خلال المواجهة التي وقعت الأسبوع الماضي، علما أن الدبعي كان هدف للمطاردة والاعتقال حتى قبل مقتل أبو عاقلة".
يذكر أن صحيفة "هآرتس" نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "جنديا إسرائيليا أطلق النار على بُعد نحو 190 مترا من مكان وجود مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين، وقد يكون أصابها".
ووفقا للصحيفة، فإن الجندي الذي يخضع للتحقيق باغتيال شيرين، قال في استجوابه إنه لم يرها، ولا يعرف أنه أطلق النار عليها، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الجندي كان يجلس في سيارة جيب، متسلحا ببندقية مزودة بعدسة تلسكوبية.
ويوم الجمعة، اقتحمت قوات جيش الاحتلال مخيم جنين، من محورين اثنين، حيث استهدفت في أحد المحورين الوصول إلى موقع اغتيال الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الناشط في حركة "الجهاد الإسلامي"، الدبعي، وشقيقه أنس الدبعي، بعد ساعات من محاصرة منزل العائلة واستهدافه بالقذائف.
وخلال العملية العسكرية، دمر الاحتلال بالقذائف خمسة منازل لعائلة الدبعي، فيما أعلن جيش الاحتلال، عن مقتل أحد ضباطه في وحدة خاصة، متأثرا بإصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مسلح في بلدة برقين.