نابلس /PNN/ قال رئيس اللجنة الشعبية لمخيم عسكر القديم حسني عودة إن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لديها 5 مهام داخل المخيمات، وهي الإغاثة والصحة والزراعة والتشغيل والبنية التحتية، وجميع هذه القطاعات تشهد تراجعا كبيرا في الخدمات المقدمة، ما يؤثر بشكل خطير على حياة سكان المخيمات.
وتابع خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: منذ سنوات والأونروا تقلص خدماتها، ونحن كلجنة شعبية نقاوم ما تقوم به من اجراءات تقليصية، لأنها هي عنوان سياسي وإغاثي لأبناء شعبنا وعلى هذا الأساس وجدت، وبالتالي عليها أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين بشكل كامل.
وأكد أن تراجع الخدمات أدى الى انهيار صحي بكافة المجالات، مشيرا أنه على سبيل المثال 70% من الأدوية غير موجود داخل عيادات الأونروا، وسط تراجع كبير في حجم تغطية العلاجات والتحويلات والخدمات والتخصصات الطبية، ناهيك عن تراجع كبير في تقديم الخدمات التعليمية بنسبة تتراوح ما بين 70 الى 80%
وقال رئيس اللجنة الشعبية: تصريحات المفوض العام للأونروا السيد فيليب لازاريني في 23 نيسان الماضي والتي قال فيها "سنقوم بتوزيع مهام وكالة الغوث على منظمات دولية بسبب الازمة المالية" تلمح بشكل أو بآخر على إنهاء الأونروا وعدم تحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين، وهذا تصريح غير مسبوق وخطير، خصوصا وأن هذا الجسم (الأونروا) شاهد على المجازر التي وقعت عام 1948، والشاهد على القضية الفلسطينية وهناك جهات دولية لا ترغب بوجود هذا الجسم.
وتابع: هناك من يعتقد أن اللجان الشعبية سوف تقدم الخدمات لسكان المخيمات، ونؤكد هنا أننا لسنا لجان خدماتية وإنما سياسية، ونرفض بشكل قاطع أن نقوم بمهام الوكالة الدولية.
مشروع واحد من وزارة المالية
وأشار رئيس اللجنة الشعبية الى أن احتياجات المخيمات كبيرة ومتشعبة ولا تقف عند البنية التحتية المترهلة والمنازل القديمة وضعف الخدمات المقدمة، لذا فإن مشروعا واحدا من وزارة المالية للمخيم بشكل سنوي غير كاف للاحتياجات الكبيرة.
وأوضح أن عدد سكان مخيم عسكر القديم يبلغ 16 ألفا على مساحة 209 دونم، داعيا الحكومة الى ضرورة العمل على توفير مساحات من الأرض لتوسعة المخيم حيث الاكتظاظ السكاني الكبير والمساحات الضيقة.
وأكد أن مخيم عسكر القديم يحوي مئات المنازل غير الصالحة للعيش الآدمي، مقامة منذ الستينيات بإجراءات بناء غير سليمة ودون أي إشراف هندسي، لا تدخلها أشعة الشمس ولا التهوية السليمة، ما يشكل خطرا يوميا على صحة سكان المخيم.
وأكد أن ابن المخيم يدفع الضرائب سواء في راتبه الأساسي أو شراء المواد الأساسية الأخرى، لكنه لا يتلقى نفس الخدمات التي يتلقاها ابن القرية أو المدينة، داعيا الى توفير جميع الخدمات الأساسية لسكان المخيمات كي ينعموا بالحد الأدنى من الحياة الكريمة.
ودعا رئيس اللجنة الشعبية جميع المسؤولين الفلسطينيين الى زيارة المخيمات والمبيت داخلها بضع ليال، كي يشعروا ويلمسوا المعاناة الحقيقية لسكان المخيمات.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية قائلا: نريد حلا جذريا لسكان المخيمات، حيث لن نستطيع السيطرة مستقبلا فيما سيحدث داخل المخيمات نتيجة ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وغياب الفرص والأفق والأمل.
نطالب منظمة التحرير بتعديل نظام انتخاب اللجان الشعبية
وحول قضية نظام انتخاب اللجان الشعبية داخل المخيمات الذي يعطي واحد ونصف في المئة من سكان المخيم فقط حق الانتخاب، قال رئيس اللجنة: أنا مع مشاركة أكبر عدد ممكن من سكان المخيمات في انتخاب اللجان الشعبية، ولكن ضمن معايير مؤسساتية، داعيا لتعديل نظام الانتخاب الحالي "لأننا ضد الإقصاء".
ووجه عودة رسالة للحكومة في نهاية الحلقة قائلا: نقدر الضغوطات ولكن المخيمات تحتاج الى الكثير، نحن بحاجة ماسة الى الدعم المطلوب الذي يدعم صمودنا، نحتاج الى وقفة جدية مع المخيم بكافة المجالات وخصوصا الصحية والتعليمية، كما نطالب بحراك وضغط سياسي على المانحين.
كما وجه رسالة للأونروا قائلا: لن نقبل بتقليص الخدمات ولن نقبل الا بالحقوق الفلسطينية، لانها منظمة إنسانية أخلاقية أنشئت لإغاثة وتشغيل اللاجئ الفلسطيني.
https://www.youtube.com/watch?v=5bwJDSckm8s