الداخل المحتل/PNN- تستعد شرطة الاحتلال في القدس، إلى تأمين "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون الأسبوع المقبل في المدينة المحتلة، فيما تلقت الشرطة طلبات بالمصادقة على تنظيم مسيرات استفزازية مماثلة في اللد والرملة وعكا، وسط مخاوف أمنية من تكرار أحداث هبة أيار/ مايو 2021.
وكانت شرطة الاحتلال أخطرت ما يسمى بوزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، في وقت سابق، الأحد، بأنها "قادرة" على تأمين المسيرة التي من المقرر أن تنطلق من الشق الغربي للمدينة مرورا في باب العامود ومنه إلى طريق الواد والحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس باتجاه حائط البراق.
ولفت موقع "واينت" الإلكتروني إلى أن شرطة الاحتلال تستعد للدفع بالآلاف من عناصرها وعناصر قوات "حرس الحدود" لخلق منطقة عازلة بين المستوطنين المشاركين في المسيرة ومحيط مسارها الفلسطيني، بما في ذلك الشبان المقدسيين الذين قد يحاولون صد محاولات المستوطنين لاقتحام البلدة القديمة والتواجد الفلسطيني المكثف المتوقع في منطقة باب العامود.
وتشدد التقارير التي توردها وسائل الإعلام الإسرائيلية والتصريحات التحريضية التي يطلقها عناصر اليمين لدفع أنصارهم إلى المشاركة الواسعة في "مسيرة الأعلام"، على مساعي الفصائل في غزة إلى خلق جبهة فلسطينية واحدة في مواجهة الاحتلال تشمل القدس والضفة وغزة ومناطق الـ48.
ونقل "واينت" عن مصادر في الشرطة قولها إن المسؤولين في الجهاز استخلصوا العبر من أحداث العام الماضي، وإن الشرطة عززت من تواجد عناصرها في القدس، بالإضافة إلى ما يوصف في الخطاب الإسرائيلي بـ"المدن المختلطة" في إشارة إلى المدن الفلسطينية التاريخية.
كما تستعد الشرطة لإمكانية تنفيذ عملية تستهدف "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المقررة يوم الأحد المقبل، أو في أي مكان آخر، بما في ذلك المدن في الداخل وأنحاء الضفة الغربية المحتلة؛ ووفقا للتقرير فإن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الشاباك تشارك في هذه الاستعدادات.
ويعتزم الكاهاني، عضو الكنيست عن "الصهيونية الدينية"، إيتمار بن غفير، اقتحام المسجد الأقصى خلال "مسيرة الأعلام"، وقدم طلبا للشرطة الإسرائيلية في هذا الشأن، فيما حذر رئيس حركة "حماس"، إسماعيل هنية، في وقت سابق، الأحد، من تنظيم "مسيرة الأعلام" في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، مشددًا على مواجهتها بـ"كل الإمكانيات".