بيت لحم/PNN- وقّعت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" ضمن مشروع إستصلاح الأراضي الزراعية المهددة بالمصادرة في مناطق "ج"، بالشراكة مع مؤسسة التعاون وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، إتفاقية لتنفيذ مشروع حماية أراضي زراعية في بلدتي الخضر وواد فوكين.
وجرت مراسم التوقيع في بلدية الخضر، حيث وقع الإتفاقية ممثلا عن الإغاثة الزراعية مدير مكتبها في محافظة بيت لحم زياد صلاح، ورئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى، وعضو مجلس قروي واد فوكين إبراهيم مناصرة.
وقال زياد صلاح في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN، إن هذه الإتفاقية هي إتفاقية إستصلاح أراضي مهددة بالمصادرة في مناطق "ج"، بتنفيذ من جمعية الإغاثة، وبالشراكة مع مؤسسة التعاون وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء، حيث سيتم إستصلاح 250 دونما من الأراضي، منها 150 في بلدة الخضر، و100 في بلدة وادي فوكين، حيث يستهدف المشروع إستصلاح إراضي في غرب محافظة بيت لحم.
وأضاف صلاح أن العمل سيباشر على الفور، حيث سيتم خدمة 51 مزارعا منهم 29 في الخضر، و22 في بلدة وادي فوكين، ويشمل تأهيل أراضي وبناء جدران وسياج بهدف حماية الأراضي من اعتداءات المستوطنين الذين يرعون أغنامهم ويطلقون الغزلان التي ترعى أيضا المزروعات بحجة أنها أراضي طبيعية تمهيدا لسرقتها ومصادرتها.
وأشار صلاح أن المشروع يهدف الى حماية الأشجار من خلال بناء سياج جماعي، مشيرا الى أنه يأتي ضمن سلسلة مشاريع لحماية الأراضي الزراعية التي تطلقها الإغاثة لحماية وتوسيع الأراضي الزراعية.
بدوره، قال عبد الوهاب الحلايقة مدير دائرة الخدمات الفنية في مديرية زراعة بيت لحم خلال حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN إن هذا المشروع يأتي ضمن إستراتيجية دعم القطاع الزراعي في المناطق المهمشة ومنها الخضر ووادي فوكين التي تعمل وزارة الزراعة على تنفيذها بالتعاون مع المؤسسات العاملة في قطاع الزراعة، مشددا على أن الوزارة تراقب العمل وتشكل مظلة حيث تعمل على توزيع المشاريع بالعدل بما يضمن وصول الخدمات المتاحة لأكبر شريحة ممكنة.
وأشار الحلايقة الى أن الوزارة قامت العام الماضي من خلال مشاريع مشابهة بتأهيل 90 دونما، واليوم تأهيل 150 دونما في الخضر، و100 دونم في وادي فوكين من أجل تعزيز صمود المواطنين الفلسطينين في هذه الأراضي التي تتعرض لحملة استيطان واسعة.
بدوره، قال ابراهيم موسى رئيس بلدية الخضر إن بلديات غرب بيت لحم تشكر الإغاثة على هذا المشروع الذي يأتي ضمن عملها في أراضي غرب بيت لحم كونه سيساهم بحماية أراضي المزارعين في الخضر ووادي فوكين.
وأضاف رئيس بلدية الخضر انه يدعو كل المؤسسات العاملة في مجال الزراعة الى دعم الأراضي الواقعة الى الغرب من الشارع الإلتفافي غرب بيت لحم، وعلى رأسها وزارة الزراعة والمؤسسات الأهلية لدعم هذه المناطق، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى لضمها الى ما يسمى القدس الكبرى، وبالتالي فإن أهالي وأصحاب هذه المناطق يحتاجون الى الدعم الحقيقي لتعزيز صمودهم في أراضيهم من خلال إستصلاحها.
أما إبراهيم مناصرة عضو مجلس قروي وادي فوكين فقال لـPNN إن هذه المشاريع في هذه المناطق الاكثر تضررا من الاستيطان مهم في مساعدة المزارعين، لا سيما في مشروع مثل هذا المشروع الذي سيحمي الأراضي الزراعية حيث يمنع الاحتلال المؤسسات الأهلية ومختلف الجهات من إستصلاح أراضيهم ويقوم بمصادرة المعدات حيث أن تدخل الاحتلال الدائم في هذه المناطق يشكل خطورة على الأرض والمعدات.
وأشار مناصرة على أن هذه التجمعات بحاجة لمثل هذه المشاريع لأن هناك مصادرة يومية وإستهداف يومي للأراضي من خلال مشاريع إستيطان ومصادرة أراضي ورعي الأغنام من قبل المستوطنين بهدف تخريب المزروعات الفلسطينية.
وشدد مناصرة على ان هناك حاجة اكبر في هذه المناطق لمشاريع اخرى مثل دعم القطاع النباتي والثروة الحيوانية والري بالاضافة الى مشاريع حماية الارض التي يجري التوقيع على تنفيذ جزء منها اليوم مثمنا جهود وعمل الاغاثة الزراعية الفلسطينية.
الجمعيات الزراعية في بلدة الخضر ووادي فوكين عبّروا عن سعادتهم بهذه الإتفاقية، مؤكدين أن الواقع يشير الى أن هناك حاجة لمشاريع ودعم أكبر، حيث قال المزارع محمود عيسى إن هذه المشاريع مهمة كونها تساعد المزارعين الذين يحتاجون لحماية مزروعاتهم.
وأشار عيسى أن المزارعين يتكبدون في كل عام خسائر كبيرة بفعل إطلاق الاحتلال غزلان في الأراضي الزراعية من أجل الإشارة الى أنها محميات طبيعية، وبالتالي منع المزارعين من الوصول اليها أو إستصلاحها تماما كما يقومون بإطلاق خنازير برية في شمال الضفة، مما يستدعي الى إجراءات لحماية المزروعات من هذه الممارسات الإسرائيلية.
وأضاف عيسى أن هناك ممارسات إضافية وجديدة مثل ظاهرة رعاة الأغنام المستوطنين الذين يتعمدون إدخال المواشي الى الأراضي الزراعية للمزارعين الفلسطينين من أجل تخريبها، وبالتالي فإن هذا المشروع سيساهم بحماية جزء من الأراضي الزراعية.
واشار الى أن هذا المشروع ينعكس ايجابا كونه يحمي الأشجار والمزروعات التي يضطر المزارعين لزراعتها في كل عام، متمنيا أن تكون الحواجز عائقا أمام ممارسات الاحتلال والمستوطنين، مشددا على ضرورة تنفيذ مشاريع أكبر وأوسع.
[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="646099,646104,646103,646102,646101,646100,646098"]