ووفقا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، لا توجد مخاوف من الوقوف لفترة قصيرة بالقرب من الميكرويف أثناء تشغيله، حيث إن الإصابات الناتجة عن إشعاعه نادرة للغاية، ولكن هناك بعض الاحتياطات التي يمكن اتخاذها.
"إشعاع غير مؤين"
وتقول FDA إن الموجات الدقيقة، مثل موجات الراديو، هي نوع من أنواع "الإشعاع غير المؤين"، مما يعني أنها لا يصدر عنه طاقة كافية لإخراج الإلكترونات من الذرات.
ووفقًا لما ذكرته جمعية السرطان الأميركية، فإن الموجات الدقيقة لا تتسبب في تلف الحمض النووي داخل الخلايا.
في المقابل، تُصنف الأشعة السينية وأشعة غاما على أنها "إشعاع مؤين"، وهو نوع يحتوي على طاقة كافية لإزالة الإلكترونات من الذرات ويمكن أن يتلف الخلايا والحمض النووي.
حروق وإعتام عدسة العين
وعلى الرغم من أن أجهزة الميكرويف لا تسبب نفس المخاطر الصحية مثل الأشعة السينية، فإن هذا لا يعني أنها خالية من الأضرار.
وتعمل أفران الميكروويف على تسخين الطعام عن طريق التسبب في اهتزاز جزيئات الماء، مما ينتج عنه حرارة.
من الناحية النظرية، يمكن لأفران الميكرويف تسخين أنسجة الجسم بنفس الطريقة التي تسخن بها الطعام، وتحذر FDA من أن التعرض للمستويات العالية، يمكن أن تسبب الموجات الدقيقة الحروق وإعتام عدسة العين.
لكن تعد هذه الأنواع من الإصابات نادرة للغاية وتحدث بشكل عام عندما يتعرض الأشخاص لكميات كبيرة من الإشعاع المتسرب من خلال الفتحات الموجودة في الفرن، مثل الفجوات الموجودة في الإطار العازل.
معايير الأمان
وتفرض إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن يتم تصميم أفران الميكرويف بطريقة معينة لمنع هذه الأنواع من التسرب الإشعاعي.
وبالتالي، فإنه لا ينبغي أن تكون هناك مخاوف كبيرة بشأن احتمال حدوث تسريب من أفران الميكروويف، ما لم يكن هناك تلف بمفصل الباب أو المزلاج أو نظم العزل.
احذر الوقوف المباشر
وتوصي FDA بأن يقوم المستخدم من التحقق من فرن الميكرويف بعناية ولا يستخدمه إذا لم يُغلق الباب بشكل صحيح، أو إذا كان باب الميكروويف "منحنًا أو ملتويًا أو تالفًا".
وكإجراء احترازي إضافي، تنصح FDA بعدم الانحناء أو الوقوف مباشرة في مواجهة فرن الميكروويف لفترات طويلة أثناء تشغيله.
كما تشمل إرشادات السلامة الالتزام بالإجراءات والاحتياطات عند التعامل مع الأطعمة والمشروبات الساخنة عند خروجها من الميكروويف.
العربية.نت