رام الله/PNN-نظم اليوم الثلاثاء، الاعتصام الإسنادي الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة، إسنادا للحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وخصص الاعتصام، لدعم المعتقلين، خليل عواودة ورائد ريان، في إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، ولعائلات شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، وذلك في الذكرى الـ4 لاستشهاد المعتقل عزيز عويسات والاستمرار في احتجاز جثمانه.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الاعتصام أمام الصليب الأحمر يمثل نداء إلى كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية، للمطالبة بالإفراج عن جثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة في ثلاجات الاحتلال.
وأكد أن حكومة الاحتلال تقدم على جريمة احتجاز الجثامين كانتقام من المعتقلين الشهداء بما يشكل مخالفة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، فالمعتقل الشهيد أنيس دولة تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمانه منذ العام 1980، وهذا أنه منذ 42 عاما يحاكم جثمانه في ما تسمى بـ "مقابر الأرقام"، وثلاجات الاحتلال.
وشدد شومان على أهمية إطلاق الحملة الوطنية للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المعتقلين، الذين وصل عددهم إلى 9 وهم: أنيس دولة، وعزيز عويسات، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر، وسامي العمور، إضافة إلى الأسير داوود الزبيدي، الذي استشهد في الخامس عشر من أيار/ مايو الجاري، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال.
وأشار إلى أهمية مواصلة الجهود المساندة للمعتقلين خليل عواودة ورائد ريان في إضرابهما عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري، لا سيما وقد وصلا إلى مرحلة صحية حرجة، وكذلك استمرار مقاطعة محاكم الاحتلال العسكرية لأكثر من 5 أشهر، من قبل المعتقلين الإداريين وعددهم أكثر من 630.
وتطرق إلى ما يعانيه المعتقلون المرضى في معتقلات الاحتلال، وعلى رأسهم ناصر أبو حميد الذي يقبع في معتقل عيادة الرملة، حيث تطبق عليهم سياسات انتقامية وانتهاكات متواصلة أبرزها الإهمال الطبي المتعمد.
بدوره، أكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج، أهمية الاستمرار في وقفات الإسناد والدعم للمعتقلين المضربين عن الطعام ضد الاعتقال الاداري، ولمن يقاطعون المحاكم العسكرية بكل مستوياتها، لا سيما أنهم يخوضون معركة بطولية لكسر التعنت الإسرائيلي وإجبار سلطات الاحتلال على إطلاق سراحهم، ووقف التعامل بسياسة الاعتقال دون تهمة أو محاكمة.
وقال إن الحملة الوطنية لإطلاق سراح جثامين الشهداء المعتقلين الذين ارتقوا في معتقلات الاحتلال، تكتسب أهمية من حيث هدفها في تعرية الاحتلال الذي لم يكتف بإعدامهم عبر سياسة الإهمال الطبي ومنعهم من تلقي العلاج، بل احتجاز جثامينهم لمعاقبة اهلهم، واستخدامها كورقة للمساومة والابتزاز السياسي.
وشدد الأعرج على أن ملف المعتقلين المرضى في غاية الأهمية، حتى لا يرتقي المزيد من الشهداء في معتقلات الاحتلال، منوها إلى قضية ناصر أبو حميد الذي يرفض الاحتلال إطلاق سراحه رغم خطورة حالته الصحية، ويمثل استمرارا للجرائم المركبة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين.