الداخل المحتل/PNN- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إتخاذ الرئيس الأمريكي جو بايدن القرار النهائي بإبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.
وقال بينيت في تغريدة على تويتر "أرحب بقرار الإدارة الأمريكية بإبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية – حيث ينتمي".
وتوجه بينيت بالشكر إلى بايدن قائلا:" شكرا لك جو بايدن من أجل هذا القرار وكونك صديقًا حقيقيًا لدولة إسرائيل".
وأضاف في تغريدة أخرى، "لقد أوضحنا موقفنا في الأشهر الأخيرة بوضوح – الحرس الثوري هو أكبر منظمة إرهابية في العالم، متورط في توجيه وتنفيذ أعمال إرهابية قاتلة وتقويض الاستقرار في الشرق الأوسط".
وبين أن "هذا هو القرار الصحيح للرئيس بايدن ، والذي أطلعني عليه الرئيس في حديثنا الأخير قبل نحو شهر، وأهنئه على ذلك".
من جهته، نقل موقع "بوليتيكو" الأمريكي على لسان مسؤول غربي رفيع، إن الرئيس الأمريكي اتخذ قراره بإبقاء الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء للإرهاب، مما سيزيد من تعقيد الجهود الدولية لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.
ونقل الموقع عن مصدر آخر مطلع لم يكشف هويته، إن بايدن كشف عن قراره خلال مكالمة هاتفية في 24 أبريل / نيسان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ، مضيفًا أن القرار نُقل على أنه نهائي تمامًا وأن نافذة الامتيازات الإيرانية قد أغلقت.
ووضعت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" في عام 2019.
وكان هذا التصنيف جزءًا من حملة "الضغط الأقصى" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب آنذاك على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، الذي قيد نشاط إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
ولطالما كانت إسرائيل من بين الحكومات الأجنبية الأكثر صوتًا في معارضة إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب واستمرار الاتفاق النووي.
وأمضى مسؤولو إدارة بايدن أكثر من عام في مناقشات غير مباشرة في كثير من الأحيان مع مسؤولين أوروبيين وإيرانيين وغيرهم بهدف إحياء الاتفاق النووي. لكن في الوقت الذي أحرزت فيه المفاوضات تقدمًا كبيرًا، أصبح تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية عقبة رئيسية أمام استعادة الوضع النهائي.
ويريد المسؤولون الإيرانيون أن ترفع الولايات المتحدة صفة الإرهاب قبل عودة طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي، لكن الولايات المتحدة رفضت القيام بذلك، ما لم تقدم إيران بعض التنازلات المتعلقة بالأمن بخلاف الاتفاق النووي.
ويشير المسؤولون الأمريكيون إلى أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كإرهابي لم يكن من الناحية الفنية جزءًا من الصفقة النووية نفسها، ويقولون إنه يمكن استعادة الصفقة مع استمرار التصنيف.
لكن مؤيدي العودة إلى الاتفاق يجادلون بأن وصف الإرهاب كان من بين مجموعة من العقوبات غير النووية التي فرضها ترامب على طهران جزئياً لجعل إحياء الاتفاق أكثر صعوبة سياسياً وقانونياً، بحسب تقرير "بوليتيكو".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: "نحن لا نعلق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة".
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلبات من قبل الموقع الأمريكي للحصول على تعليق رسمي.
ومن المقرر أن يدلي روب مالي، مبعوث بايدن الخاص للمحادثات الإيرانية، بشهادته أمام المشرعين الأمريكيين يوم الأربعاء بشأن وضع المفاوضات.