الداخل المحتل/PNN- قال مسؤول إسرائيلي، إن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على "إسرائيل" من أجل تغيير مسار مسيرة "الأعلام"“ المقررة الأحد المقبل، إلا أن هذه الجهود لم تثمر بعد، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن "إدارة الرئيس بايدن تضغط على إسرائيل لإعادة توجيه مسيرة الأعلام المثيرة للجدل بعيدا عن باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة".
وأوضح أن "الجهود الأمريكية للتأثير على صانعي القرار الإسرائيليين لم تثمر بعد، على الرغم من أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد متفقان على أن التجمع يضم عناصر يمكن أن تشعل المنطقة".
ودعت الولايات المتحدة أكثر من مرة جميع الأطراف لبذل قصارى جهدهم لممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية.
وإلى جانب الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية من أجل تغيير مسار المسيرة، حظرت السفارة الأمريكية على موظفيها دخول البلدة القديمة في القدس.
ومنعت السفارة الأمريكية في إسرائيل، مسؤولي الحكومة الأمريكية والدبلوماسيين وعائلاتهم من زيارة البلدة القديمة بالقدس ابتداء من مساء الأربعاء وحتى يوم الاثنين القادم، بسبب إقامة "مسيرة الأعلام" يوم الأحد القادم في البلدة القديمة، وفق ما ذكرته قناة "كان" العبرية.
ومن المقرر أن ينظم المستوطنون مسيرة الأعلام الأحد المقبل، وذلك بعد موافقة وزير الأمن العام عومر بارليف، على مسارها.
ووجهت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة تحذيرات لإسرائيل من السماح للمسيرة بالمرور من الأحياء الإسلامية بالقدس، مهددين بالرد على هذه الخطوة.
وأكد الموقع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الأمن عومر بارليف، تمسكا بموقفهما نحو مسار المسيرة، مشيرين إلى أن هذا الطريق ليس شيئاً جديداً.
كما أشار الموقع إلى القرار الذي اتخذه ما يسمى بوزير الأمن الإسرائيلي الشهر الماضي بمنع تجمع مشابه للمستوطنين، وعضو الكنيست من اليمين إيتمار بن غفير، معتبرا أن السماح بمسيرة "الأعلام"، جاء "نوعا من المقايضة" لهذا القرار، الذي تم اتخاذه أيضا بعد الضغط الأمريكي على إسرائيل آنذاك.
وهذا العام، قرر منظمو المسيرة تحديد عدد المشاركين لعبور المدينة القديمة بالقدس، وصولا إلى حائط البراق بنحو 16 ألف شخص.
ووفق الموقع العبري، ستسير نصف المسيرة عبر البلدة القديمة، ومنطقة باب العامود المكتظة بالفلسطينيين، بينما سيمر النصف الآخر عبر بوابة يافا، وعلى الأرجح فقط حول الحي الإسلامي.
بينما ستنشر الشرطة الإسرائيلية حوالي 3000 ضابط لتأمين المسيرة.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن هناك مصدر قلق كبير داخل إسرائيل يتمثل بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، نحو مدينة القدس، والداخل المحتل.
وأعلنت الشرطة في بيان لها، أنها وضعت خطة تشمل ترتيب إجلاء الآلاف من المشاركين بالمسيرة بسرعة إذا تعرضت المسيرة لأي هجوم".
وقالت الشرطة إنها، أجرت تقييماً للوضع مع كبار المسؤولين من الشرطة وشرطة حرس الحدود وضباط المخابرات وجهاز الأمن العام "الشاباك"، ووزارة الخارجية وآخرين.
كما أمر مفوض الشرطة الإسرائيلية شبتاي بتقليص الإجازات إلى حد كبير لشرطة الحدود وإلغاء الدورات التدريبية حتى يمكنهم من نشر الضباط بدلاً من ذلك.