وقال ما يسمى بوزير التعاون الإسرائيلي عيساوي فريج في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "من المقرر أن يجتمع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفترة المقبلة".
وأضاف: "سألتقي الأسبوع المقبل، بوزير الاقتصاد والمالية الفلسطيني، كما سيلتقي وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، من أجل خفض التوتر بين الطرفين".
وأوضح فريج، أن "هناك سلسلة من الخطوات التي تحاول إسرائيل اتخاذها مع السلطة الفلسطينية من أجل تقويتها، كما يتم اتخاذ خطوات أخرى تتمثل بتقوية الاقتصاد الفلسطيني".
وحول تصريحات سابقة لوزير المالية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، والتي قال فيها إن الرئيس عباس يرتكب "إرهابا سياسيا"، قال فريج:"أنا لا أتفق معه، أعتقد أنه مخطئ، هذا تصريح كاذب".
واعتبر فريج، أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هو أفضل شريك لدينا حتى الآن، وسنندم على عدم التقدم معه وخلق أفق سياسي جديد".
وشدد على أنه يعمل من أجل تشكيل لجنة اقتصادية بين إسرائيل وفلسطين، لافتا إلى أنه "يجب ألّا نخاف من اجتماع الوزراء الإسرائيليين مع الوزراء الفلسطينيين".
وأشار فريج إلى أنه "طلب من الحكومة الإسرائيلية تكوين هذه اللجنة الاقتصادية، إلّا أن بعض الأوساط الإسرائيلية تخشى أن تتحول اللجنة إلى سياسية".
يشار إلى أنه ومنذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يقودها نفتالي بينيت، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، ما يمثل "تغيرا حادا" في العلاقات الفلسطينية، والإسرائيلية، وفق ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل".
والتقى الرئيس عباس، رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار مرتين في رام الله خلال العام الحالي والعام الماضي، بعد وقت قصير من توليه منصبه.
كما التقى الرئيس الفلسطيني، مع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، وكذلك مع وزير الخارجية يائير لابيد.
غير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، أكد مرارا وتكرارا أنه لا ينوي لقاء عباس، لأنه ”"يعتقد أن مثل هذا الاجتماع لن يكون له أي قيمة" لكنه لم يمنع الوزراء والمسؤولين الآخرين من القيام بذلك.
وفي وقت سابق، قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إنه: "يحافظ على اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من وقت لآخر".
وأوضح غانتس، في مقابلة سابقة أجراها مع القناة "12" العبرية،"نحتاج إلى تقوية وتعزيز السلطة الفلسطينية وإضعاف حماس".
وأضاف: "نريد تحسين الاقتصاد في الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لإسرائيل.
كما أكد غانتس، أنه سيواصل الاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية ومع العاهل الأردني عبد الله الثاني، سعيا للحفاظ على الهدوء.