القدس المحتلة / PNN / انتقد الفلسطينيون مساء اليوم الاحد حركة حماس ومن معها من فصائل في قطاع غزة لعدم تنفيذها التهديدات التي اطلقها قادة الفصائل قبل ايام واليت اعلنوا فيها ان الاجنحة العسكرية التابعة لها ستقوم بالرد على اي اعتداءات للمستوطنين وشرطة الاحتلال وقادة اليمين وعلى راسهم ايتمار بن غفير المتطرف حال اقتحامه للمسجد الاقصى.
وعبر عدد من قادة الحراك الشبابي المقدسي وصحفيين فلسطينيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم لما حصل حيث لم يكونوا يتوقعون ان يمر اليوم الذي اعتدى فيه متطرفون وقادة الاحتلال على القدس والمقدسات من خلال مسيرة الاعلام وينتهي دون اي ردود من الفصائل الفلسطينية حيث عبروا عن شعورهم بالاحباط وان القدس قد تركت وحيدة.
وقال احد
النشطاء الاجتماعيين المقدسيين الذي عرف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بدفاعه وحبه وحرصه على الاقصى ويمكن مشاهدة حديثه عبر الضغط هنا ان ما جرى يؤكد ان رسالة الفصائل كافة والقيادات كافة والدول العربية والاسلامية في هذا اليوم الذي شاهد فيه الجميع ما جرى في القدس من اعتداءات واعمال عربدة واعتداءات على نساء القدس ومقدسات القدس هو ان القدس اهلها لوحدهم وانهم يحملون الامانة لوحدهم.
واضاف الناشط في
تسجيله ان اهالي القدس على قدر الامانة وانهم سيحملونها لوحدهم لكنهم سيرفضون وسيمنعون اي شخص او فرد من اي فصيل من التغني بالقدس او استغلالها لصالح الاحزاب مشيرا ان القدس امانة في اعناق المقدسيين والشرفاء الذين وقفوا بصدورهم العارية وسيدافعون عنها مهما كان الثمن كما دافعوا عنها في الاعتداءات السابقة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك و واتس اب انتقادات للفصائل كافة لعدم الرد على الجرائم الاسرائيلية حيث تم انتقاد كافة الفصائل ومنها حركة حماس والجهاد وفتح كما تم انتقاد القيادة والحكومة الفلسطينية لادانة ما جرى بالتصريح وعدم قدرتها على اتخاذ اي خطوات عملية للرد على الاحتلال.
انتقد المغردون الفلسطينيون حركة حماس وطالبوها بتوضيح موقفها مما جرى ومدى تاثير المنحة القطرية التي تم صرفها مؤخرا على قرارها بعدم التصعيد وموقفها من المسؤول القطري العمادي وهل المنحة السبب بعدم الرد.
وحاولت حركة حماس الرد على الانتقادات وتبرير موقفها حيث قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان بعض الأطراف بدأت الاتصال برئيس الحركة إسماعيل هنية من أجل العمل على احتواء الموقف، وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى حسب قولهم.
وبحسب النونو اكد رئيس الحركة لهذه الأطراف أن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، وأن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن أرضنا وقدسنا.
واضاف النونو ان هنية رفض أن يعطي تعهدًا أو ضمانات لأي طرف لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، بل إن ما جرى هو اعتداء على كل مسلم وحر في هذا العالم.
على صعيد اخر ادعت مصادر اعلامية عبرية ومنها قناة كان العبرية ان هناك سخط وغضب وخلافات بين الفصائل الفلسطينية وخصوصا حركتي حماس والجهاد الاسلامي بسبب رفض اصرار حماس على عدم الرد بشكل منفرد من اي من الفصائل.
وادعت قناة كان العبرية ان هناك خلافات ايضا بين بعض القادة في المستوى العسكري بالتنظيمين والمستوى السياسي الذي اصر على عدم الرد على ما اقترفته اسرائيل ومستوطنيها من عدوان وفق المزاعم للقناة العبرية الناطقة باللغة العربية.
ونقلت مصادر اعلامية في إسرائيل تقاربر ادعت فيها ايضا ان الوسطاء أبلغوا الحكومة الاسرائيلية بعدم نية غزة التصعيد خلال مسيرة الأعلام في القدس قبل ساعات من المسيرة.
و كشفت المصادر الاسرائيلية أن الوسطاء أبلغوا الجانب الإسرائيلي بان فصائل غزة لا تنوي التصعيد ردا على مسيرة الاعلام بالقدس المحتلة بشرط أن الا يتم اقتحام المسجد الأقصى من قبل متطرفين اثناء المسيرة وهو ما لم يكن مخططا له في مسارها.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال ان الشرطة الإسرائيلية لن تسمح للمشاركين في المسيرة باقتحام الأقصى وان قرارا سيتخذ بمنع عضو الكنيست بن غفير من اقتحام الأقصى بالتزامن مع المسيرة وان دخوله للأقصى سيؤجل الى وقت لاحق خصوصا وانه قام باقتحام الاقصى في ساعات الصباح الباكر.