القدس/PNN/قبل نشر تقرير "مراقب الدولة" لدى الاحتلال عن هبة أيار العام الماضي، حذر إنجلمان: "قد تكون نقطة النهاية هي نقطة البداية للانفجار القادم". وأعلن مراقب الدولة لدى الاحتلال ماتنياهو إنجلمان، اليوم (الإثنين) أنه سينشر للجمهور في تموز/ يوليو، تقرير مراقب الدولة الذي سيتناول الأحداث التي وقعت داخل الخط الأخضر أثناء عدوان "حارس الجدار- معركة سيف القدس في التسمية الفلسطينية" في أيار العام الماضي.
وشدد إنجلمان في حديث صباح اليوم في معهد المعتمدين على "تعبئة الاحتياط، في الاستجابة العملياتية في الميدان، في الإعداد اللوجستي، وفي تدريب القوات على التعامل مع الاضطرابات وفي الأنشطة لاستنفاد التحقيقات والمحاكمات".
وأضاف إنجلمان في مؤتمر "لقد احتفلنا أمس بيوم القدس، وبالتالي إحياء الذكرى العبرية لاندلاع عملية "حارس الجدار"، أريد أن أقول لكم اليوم إن اعداد التقرير في المراحل النهائية".
يذكر أنه خلال أيار الماضي شهد الداخل الفلسطيني المحتل مواجهات واسعة مع المستوطنين وشرطة الاحتلال، ووصفت الأحداث أنها خطيرة ومهددة للأمن القومي لدولة الاحتلال وأن ما يسمى "جهاز الدفاع"، برئاسة شرطة الاحتلال، فشل في حماية أرواح المستوطنين وتوفير رد فوري وحازم على الهبة.
وقد عقد مكتب مراقب الدولة اجتماعات، لا حصر لها مع المسؤولين الحكوميين المحليين والعامين، والمنظمات التطوعية، والمدنيين وأفراد قوات الأمن في دولة الاحتلال من أجل التعرف على الإخفاقات واستخلاص النتائج منهم، وبحسب مراقب الدولة، فإنّ "هذه الحوادث الخطيرة غمرت تحديات الحفاظ على الأمن الشخصي وضمان النظام العام في المدن المعنية وزادت من الحاجة إلى فحص جوانب الشرطة وإنفاذ القانون في هذه المحليات".
وحذر إنجلمان من أنّ أهمية استنتاجات التقرير عالية للغاية، بالنظر إلى الاستعدادات لموجة أخرى من ما سماها "أعمال الشغب" في المستقبل، خلال حرب أو مواجهة أمنية مع أعداء عبر الحدود وأعداء محليين.
وقال إنجلمان: "هذه الحاجة الحيوية أعيد تأكيدها على خلفية التقييم بأن أحداث (حارس الجدار) ليست حدثًا عابرًا"، وأضاف إّن "اندلاع أحداث أيار كشف مشاكل أساسية طويلة الأمد، وخلق شرخاً عميقاً وحاداً في العلاقة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في "إسرائيل"، وقد تكون نقطة نهايته هي نقطة الانطلاق للانفجار القادم".