الخليل/PNN- بأناملهن الناعمة، تبدعن الطالبتين فاطمة زلوم، وملاك الجعبري، بتصميم وخياطة الملابس، ليتميزن في دراستهن لتصميم الأزياء في جامعة بوليتكنك فلسطين، في مدينة الخليل. استغلت كلا من زلوم والجعبري شغفهن في تصميم الأزياء، وافتتحن مشغل متواضع خاص بهن، لينطلق شغفهن في التصميم إلى النور. أشارت فاطمة زلوم الى أن شغفها في تصميم الأزياء بدأ منذ الصغر، وحرصت على تنمية موهبتها من خلال تخصصها في ذات المجال، لإيمانها أن هذه الموهبة تحتاج إلى علم يدعمها لتخرج بالشكل المناسب.
وأوضحت آلية عملهن في التصميم، حيث يبدأن بالرسم على الورق، ثم يطبقان الرسم على الملابس، بدقة عالية لإخراجها بالشكل المطلوب. كما أشارت زلوم إلى أنهن تخصصن في تصميم ملابس السيدات، لخبرتهن الواسعة في هذا المجال تحديداً بعيداً عن الأزياء الشبابية. وذكرت أولى أعمالها في تصميم الملابس "صممت في البداية أفرهول، وعدد من العبائات، وبعد أن نالت اعجاب عائلتي وصديقاتي، شجعني على العمل في ذات المهنة". ونوهت زلوم إلى شغفها في تصميم الاكسسوار، إلى جانب المطرزات الفلسطينية التراثية التي تُضفي عليها لمسات من الأزياء الحديثة، لتحبب لترغب الفتيات في ارتداء ملابس التراث الفلسطيني. وتعتبر ذاتها أنها لازالت تحت التدريب، بالرغم من كفاءتها إلا أنها تسعى دائماً إلى تطوير خبرتها من خلال الدورات الخاصة في مجال التصميم. وتطمح زلوم إلى توسيع مشروعها المنزلي، من خلال افتتاح أكثر من مشغل تستطيع من خلاله استقبال طلبات تصميم أكثر بمساعدة عدد من الفتيات لها في العمل. ونوهت إلى أنها استعانت بمواقع التواصل الاجتماعي لعرض أعمالها في التصميم من خلال صفحاتها الخاصة، ولاستقبال طلبات الزبان من خلالها.
https://youtu.be/giLiOM0Uyr0وفي ذات السياق تقول ملاك الجعبري (١٩ عاماً) أنها في أُولى خطواتها بالمسيرة العملية للمجال الذي اختارته حُباً وشغفاً. وتابعت "أسعى دائماً لتطوير خبرتي في مجال التصميم، لتحقيق حلمي في افتتاح مجمع يحتوي على أقسام كاملة تبدأ من التصميم وتنتهي بتسليم القطعة جاهزة للزبون". وتطرقت الجعبري إلى مراحل عملهن في المشغل، والتي تبدأ بالرسم على الباترون ثم القماش، لينتقلن لمرحلة القص والخياطة، لافتة إلى صعوبة تنفيذ هذه الخطوات. وأوضحت أنها لجأت وصديقتها زلوم إلى افتتاح مشغل بيتي، نظراً للعوائق المادية التي تقف أمام حلمهن في افتتاح محل خارج محيط المنزل. وتسعى الجعبري إلى وضع لمسات خاصة بها في التصاميم التراثية القديمة، حرصاً منها على بقاء التراث الفلسطيني حي بجميع المناسبات في ظل محاولة الاحتلال الإسرائيلي سرقة التراث.