الشريط الاخباري

هيئة الأسرى: الأقرع وموقدة يواجهان السجان بأجساد منهكة و إرادة صلبة

نشر بتاريخ: 01-06-2022 | أسرى
News Main Image

رام الله/PNN- كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فواز شلودي، اليوم الأربعاء، وبعد زيارته لمستشفى سجن الرملة،عن صعوبة الوضع الصحي للأسيرين ناهض الأقرع ومنصور موقدة، اللذين يتعرضان لسياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تلقي العلاج من قبل إدارة سجون الاحتلال، فالأسيرين مقعدين يتنقلان على كرسي متحرك، في ظل غياب كافة متطلبات الرعاية الصحية الخاصة بوضعهما.

وفي هذا السياق يواجه الأسير ناهض فرج الأقرع من قطاع غزة، وضع صحي صعب وموجع للغاية، حيث يعاني من أوجاع عديدة نتيجة الإصابة التي تعرض لها قبل اعتقاله وأدت إلى بتر قدمه اليسرى، ليتفاقم وضعه الصحي فيما بعد داخل السجن، فقد رفضت عيادة سجن الرملة إجراء العمليات الجراحية اللازمة له لإزالة شظايا الرصاص، واكتفت باعطائه المسكنات، فأصبحت قدمه اليسرى تشكل خطرًا على بقية جسده بسبب تعفن انسجتها الداخلية، فقررت إدارة مصلحة السجون بتر قدمه اليمنى، وذلك عام 2013 في مشفى (أساف هاروفيه) الإسرائيلي، ليصبح بعدها مبتور الساقين.

وكان الأقرع قد تعرض لأقسى أساليب التعذيب أثناء فترة التحقيق معه، وبعد أربع سنوات واجه حكمًا بالسجن المؤبد المكرر ثلاث مرات، أي ما يعادل 75عامًا، بعد إدانته بقتل 3 من جنود الاحتلال من خلال وضع عبوة ناسفة ارتطمت بها دبابتهم في منطقة "نتساريم" في القطاع.

يشار إلى أن ناهض اعتقل أول مرة عام 1983 وحكم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة مسؤوليته عن تفجير أول دبابة إسرائيلية، أسفرت عن مقتل 3 جنود، وأمضـى من محكوميته 10 سنوات وأفرج عنه ضمن اتفاقية أوسلو عام 1993، ثم اعتقل للمرة الثانية عام 2007 على جسر الكرامة الأردني بعد عودته من رحلة علاج أسفرت عن بتر ساقه اليسرى.

ولا يختلف وضع الأسير منصور محمد موقدة من سلفيت عن وضع الأقرع، فهو يعتبر من أصعب الحالات المرضية في السجون الاسرائيلية، ويتواجد بشكل دائم بمستشفى سجن الرملة منذ اعتقاله قبل 20 عامًا بسبب وضعه الصحي الصعب، فالأسير أصيب بعدة رصاصات بجسده خلال محاولة اعتقاله، رصاصة بالبطن ورصاصة في العمود الفقري ورصاصة في منطقة الحوض، مما أدى إلى إصابته بشلل ليصبح الكرسي المتحرك مرافقه الدائم.

وخضع موقدة لعدة عمليات، منها زراعة معدة بلاستكية بالإضافة إلى أجزاء من الأمعاء بلاستيكية، إذ يضطر لقضاء حاجته بواسطة أكياس للبول والبراز، إلى جانب معاناته من آلام حادة بجميع أنحاء جسده وخاصة منطقة البطن، ومشاكل بالأسنان والرؤية، حيث يتلقى باليوم أكثر من 12 نوع من الدواء ومسكنات قوية جدا لتخفيف آلامه.

يشار إلى أن الأسير معتقل منذ تاريخ 01/07/2002، وهو محكوم مؤبد وتم تحديد الحكم له بـ 30 عامًا.

ومن الجدير ذكره تواجد 16 أسيرًا آخر إلى جانب الأقرع وموقدة داخل مستشفى سجن الرملة.

شارك هذا الخبر!